وثقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تداعيات وقف إدارة دونالد ترامب المساعدات الإنسانية الخارجية الكارثية على أطفال السودان. 

وقالت إن العواقب الصارخة لخفض ترامب للمساعدات الأميركية واضحة في أماكن قليلة كما هي الحال في السودان، حيث أدت الحرب الأهلية الوحشية إلى كارثة إنسانية مذهلة وتركت 25 مليون شخص - أكثر من نصف سكان البلاد - يعانون من الجوع الحاد. 

في منطقة الجريف غرب في الخرطوم، السودان، التي تم استعادتها مؤخرًا، حاولت خديجة موسى مواساة ابنتها فاطمة التي تعاني من سوء التغذية الحاد. 

وكان نتيجة قرار ترامب 

موت الأطفال واحدًا تلو الآخر. اثنا عشر رضيعًا يعانون من سوء تغذية حاد، يعيشون في أحد أركان العاصمة السودانية الخرطوم التي مزقتها الحرب.

وعبدو، صبيٌّ يبلغ من العمر ثمانية عشر شهرًا، نُقل على عجل إلى عيادةٍ طبيةٍ من قِبل والدته وهو يحتضر. برزت أضلاعه من جسده المنهك. وفي اليوم التالي، وضعَه الطبيب على بطانيةٍ مُزيّنةٍ بدبٍّ صغير، وعيناه مغمضتان.

ومثله مثل الأطفال الأحد عشر الآخرين، مات عبدو جوعًا في الأسابيع التي تلت تجميد الرئيس ترامب جميع المساعدات الخارجية الأمريكية، وفقًا لعمال إغاثة محليين وطبيب. كانت مطابخ الحساء الممولة أمريكيًا في السودان، بما في ذلك المطبخ القريب من منزل عبدو، شريان الحياة الوحيد لعشرات الآلاف من المحاصرين بسبب القتال.

وبيننا كانت القنابل تتساقط، وكان إطلاق النار في كل مكان. ومع نضوب الأموال الأمريكية، أغلقت مئات من مطابخ الحساء أبوابها في غضون أيام.

وقالت دعاء طارق، وهي عاملة إغاثة: "لقد كان الأمر كارثيا".