بعد أيام من تسريبات إعلامية حول احتمال شن هجوم بري على مناطق نفوذ الحوثيين، وتصاعد الغارات الأميركية على مواقع حيوية للجماعة، استهدفت القوات الأميركية، يوم الخميس الماضي، ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة اليمنية، ما أدى إلى مقتل 74 شخصاً وإصابة 170 آخرين وفقاً للحوثيين.

وتعتبر هذه الغارات الأعنف منذ بدء الحملة الأميركية ضد الحوثيين في 15 مارس الماضي، والتي أطلقت في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وأوضحت القيادة العسكرية الأميركية أن الضربة استهدفت منع إمدادات الوقود الحوثية التي تمول جهودهم العسكرية. من جانبها، دانت إيران الضربات الأميركية، معتبرة إياها "جريمة عدوانية".

على الصعيد العسكري، بدأت محادثات دبلوماسية بين قوى إقليمية ودولية لاحتواء الأزمة وتجنب اندلاع حرب شاملة في اليمن. حيث أكدت المصادر أن هناك مساعي لتجنب الهجوم البري على الحوثيين، خصوصاً أن السعودية أعلنت رفضها لدعم عملية عسكرية برية جديدة.

مع تصاعد العمليات العسكرية، تكثف الولايات المتحدة غاراتها ضد أهداف الحوثيين في مختلف الجبهات، بما في ذلك الاستهداف المباشر لمخازن الأسلحة ومعسكرات الحوثيين. في حين يواصل الحوثيون التهديد بمواجهة عسكرية في حال استمرار الهجمات.

وفيما تواصل الحكومة اليمنية الشرعية المناقشات الداخلية حول التداعيات المستقبلية لهذه الهجمات، تزداد الضغوط الدبلوماسية لتجنب التصعيد العسكري في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة.