شهدت العاصمة اليمنية صنعاء قضية غريبة ومثيرة للجدل، حيث تقدم إخوة بدعوى قضائية ضد شقيقتهم بهدف حرمانها من الميراث، بادعاء أنها ليست مسلمة. والدة الفتاة مسلمة من دولة أوروبية، والفتاة تحمل جنسية والدتها الأوروبية.

وبعد وفاة الأب، رفع الإخوة دعوى قضائية ضد شقيقتهم للمطالبة بالقسمة الجبرية للميراث وادعوا عدم إسلامها، إلا أنها ردت على الدفع بالشهادتين، مؤكدة أنها مسلمة. ومع ذلك، ألزمها القاضي بإثبات إسلامها، مما أثار استغراب الكثيرين.

ويتساءل الكثيرون عن الأساس القانوني لهذا القرار، خاصة وأن الأصل في الدين الإسلام هو أن من ادعى أنه مسلم فالقول قوله، ولا يحتاج إلى إثبات إسلامه. يرى البعض أن هذا القرار يتعارض مع المبادئ الإسلامية والقانونية.

وتثير هذه القضية العديد من التساؤلات حول الحقوق الدينية والمدنية في اليمن، خاصة فيما يتعلق بالمسائل المتعلقة بالميراث والزواج والطلاق كما تبرز الحاجة إلى توضيح وتفسير للقوانين واللوائح المتعلقة بهذه القضايا.