عادت طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس كانت مخصصة لشركة طيران صينية إلى الولايات المتحدة، اليوم الأحد، في خطوة تعكس تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين، وتأثيره المتزايد على قطاع الطيران.

ولم تُعرف الجهة التي اتخذت قرار إعادة الطائرة، ما يترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات بشأن ما إذا كانت الخطوة تعكس موقفاً حكومياً أو قراراً من شركات الطيران.

وتُعد الطائرة العائدة من الطراز الأكثر مبيعًا لدى شركة بوينغ، ما يجعل الحادثة مؤشراً جديداً على تعطل تسليم الطائرات الجديدة نتيجة القيود الجمركية وتراجع الامتيازات التجارية التي استفاد منها قطاع الطيران على مدى عقود.

وبحسب بيانات التتبع، كانت الطائرة قد سلكت طريقها من سياتل إلى مدينة تشوشان الصينية عبر هاواي وغوام الشهر الماضي. وتشير المعلومات إلى أن ما لا يقل عن طائرتين إضافيتين من طراز 737 ماكس لا تزالان في تشوشان بانتظار تسليم غير مؤكد.

ويأتي هذا التطور في وقت علّقت فيه بوينغ بعض عمليات التسليم إلى الصين، وذلك بعد تقارير أفادت بأن السلطات الصينية أصدرت تعليمات لشركات الطيران المحلية بعدم استلام طائرات بوينغ الجديدة، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها جزء من التصعيد المتبادل في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.