تشير دراسات حديثة إلى أن ثلثي سكان العالم يعيشون في حالة جفاف مزمن دون أن يكونوا على دراية بذلك، في حين يتخطى أكثر من ثلث الأشخاص شرب الماء تمامًا خلال يومهم. ورغم بساطة الحل، فإن كوبًا من الماء قد يحدث فارقًا كبيرًا بين يوم نشيط وآخر مثقل بالإرهاق.
ورغم أن العطش يُعد إشارة واضحة للحاجة إلى الماء، إلا أن الدكتورة ناديرا أووال تحذر من الاعتماد على هذه الإشارة فقط، قائلة: "الشعور بالعطش هو إنذار متأخر، فعندها يكون الجسم قد دخل بالفعل في مرحلة الجفاف الخفيف". وتنصح بتناول الماء بانتظام طوال اليوم.
*أعراض خفية لكن خطيرة*
يُعرف الجفاف بأنه "قاتل صامت" بسبب أعراضه المضللة، التي تتراوح بين الصداع المزمن، وتقلبات المزاج، إلى ضعف الأداء الذهني والإرهاق غير المبرر. ومن أبرز أعراض الجفاف:
1. الصداع المستمر: ناجم عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ بسبب نقص السوائل.
2. جفاف الفم وتشقق الشفاه: نتيجة توقف إفراز اللعاب.
3. ترهل الجلد: يمكن التحقق من ذلك عبر "اختبار الجلد"، حيث يبقى الجلد مشدودًا عند قرصه إن كنت مصابًا بالجفاف.
4. الإرهاق لأن الجسم يبذل جهدًا مضاعفًا لإتمام وظائفه في ظل نقص السوائل.
وفي الحالات المتقدمة، قد يؤدي الجفاف إلى تسارع ضربات القلب، صعوبة في التنفس، تهيج واضطرابات ذهنية، وقد يصل إلى حد الإغماء.