استنكر رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، التصريحات الصادرة عن زعيم إدارة قبرص الجنوبية نيكوس خريستودوليديس ورئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية الرومية جورجيوس، التي هاجمت تركيا والقبارصة الأتراك بمناسبة عيد الفصح.

وفي بيان صدر الإثنين، وصف تتار تصريحات خريستودوليديس بأنها ليست دعوة إلى الحل كما تدّعي، بل جزء من "استراتيجية تهدف إلى التغطية على الجرائم التي ارتكبتها إدارة قبرص الرومية بحق القبارصة الأتراك، وتعكس رغبتهم في الهيمنة على كامل الجزيرة".

كما أدان تتار دعوة رئيس الأساقفة جورجيوس، التي جاءت في بيان عيد الفصح، والتي قال فيها: "ينبغي على اليونان، وإدارة قبرص الرومية، وجميع الهيلينيين أن يناضلوا معاً لطرد الأتراك وتحرير الوطن"، معتبراً إياها تحريضاً خطيراً يهدد أي فرصة لبناء حوار قائم على التفاهم المتبادل.

وأضاف أن مثل هذه التصريحات تؤدي إلى تعميق الانقسام القائم منذ عام 1974، عندما اجتاحت تركيا شمال الجزيرة رداً على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بهدف ضم قبرص إلى اليونان. ومنذ ذلك الحين، تعيش الجزيرة انقساماً بين شطرين؛ تركي في الشمال ورومي في الجنوب.

وتجدر الإشارة إلى أن جهود توحيد الجزيرة تعثرت بعد انهيار محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في كرانس مونتانا بسويسرا في يوليو/تموز 2017، ومنذ ذلك الحين لم تُعقد مفاوضات رسمية جديدة برعاية أممية.