دافع البيت الأبيض عن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الاثنين، في أعقاب تقارير إعلامية تحدثت عن مزاعم بتسريب معلومات حساسة تتعلق بعمليات عسكرية أميركية في اليمن، عبر تطبيق مراسلة غير رسمي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترامب "يجدد ثقته الكاملة بوزير الدفاع"، مؤكدة أن الوزير يواصل أداء مهامه بـ"تصميم والتزام تام" بتنفيذ أجندة الإدارة الأميركية في المجال الدفاعي.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أفادت تقارير إعلامية، من بينها صحيفة نيويورك تايمز، بأن هيغسيث شارك تفاصيل حول ضربة جوية نُفذت يوم 25 مارس/آذار ضد فصائل مسلحة في اليمن، وذلك في مجموعة دردشة عبر تطبيق "سيغنال" شملت زوجته، وشقيقه، ومحاميه الشخصي، وآخرين من محيطه الشخصي والمهني.

وأثارت هذه المزاعم مخاوف بشأن استخدام قنوات اتصال غير رسمية في تبادل معلومات مصنفة، لا سيما في وقت يشهد فيه البنتاغون حملة مراجعة داخلية مكثفة عقب تسريبات سابقة أدت إلى إقالة عدد من كبار المسؤولين.

من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شون بارنيل، صحة تلك التقارير، واصفًا إياها بأنها "ادعاءات ملفقة" مصدرها "وسائل إعلام معادية للرئيس ترامب"، مشيرًا إلى أن المحادثات عبر "سيغنال" لم تتضمن أي معلومات سرية.

ومع ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن هيغسيث خضع لتحقيق داخلي يتعلق بتسريب آخر وقع يوم 15 مارس، عندما أُضيف صحافي عن طريق الخطأ إلى محادثة مغلقة ضمت كبار المسؤولين الأمنيين، وتناولت نقاشات حول عمليات جوية في اليمن.

ولا يزال المفتش العام في البنتاغون يجري تحقيقًا واسع النطاق في ملابسات الحادثتين، ضمن مراجعة أشمل لسياسات التعامل مع المعلومات الحساسة.

وتُسلط هذه التطورات الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها المؤسسات الأمنية الأميركية في ظل الاعتماد على وسائل اتصال رقمية غير رسمية، واحتمال تعرضها لاختراقات أو سوء استخدام قد يؤثر على الأمن القومي.