حذّر الأكاديمي السقطري الدكتور أحمد سالم العامري من تفاقم أزمة المشتقات النفطية في محافظة سقطرى، مشيراً إلى تسجيل أسعار غير مسبوقة تهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الجزيرة.
وقال العامري إن أسعار الوقود في سقطرى تشهد ارتفاعاً حاداً، حيث بلغ سعر دبّة البنزين سعة 20 لتراً نحو 46 ألف ريال يمني، فيما ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي الصغيرة إلى 29 ألف ريال، وسجلت الأسطوانة الكبيرة ضعف هذا الرقم، وسط غياب أي حلول حكومية فعالة.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا الارتفاع الكبير يُنذر بأزمة اقتصادية متفاقمة قد تطال جميع جوانب الحياة اليومية، في جزيرة تعتمد بشكل شبه كامل على استيراد الوقود والسلع الأساسية.
ومن المرجح أن تؤدي هذه الأزمة إلى زيادة كبيرة في تكاليف النقل والتوزيع، الأمر الذي سينعكس على أسعار المواد الغذائية والخدمات، ويُسرّع من وتيرة التضخم، ما سيضاعف أعباء المعيشة على المواطنين في سقطرى.
كما حذّر الخبراء من تأثيرات مباشرة على القطاعات الحيوية مثل الصيد والسياحة والنقل، والتي تُعد من المرتكزات الاقتصادية للجزيرة، ما قد يؤدي إلى حالة من الركود وتفاقم نسب الفقر والبطالة.
وتأتي هذه التطورات في ظل محدودية الموارد وغياب الدعم الحكومي، الأمر الذي يُنذر بانحدار القدرة الشرائية للمواطنين وتزايد الأزمات الاجتماعية.