2025/04/23
بعد وفاة البابا فرنسيس.. الكنيسة الكاثوليكية تستعد لتدمير خاتم الصياد.. لماذا؟

مع إعلان وفاة البابا فرنسيس، تستعد الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لأحد أقدم طقوسها الرمزية وأكثرها أهمية، وهو تدمير "خاتم الصياد" – المعروف رسمياً بـ"الخاتم البابوي" – في مشهد يعلن رسمياً نهاية سلطة البابا الراحل وبدء مرحلة انتقالية جديدة.

ويقوم بهذه المهمة الكاردينال كاميرلينغو، الذي يتولى عدداً من الصلاحيات الإدارية خلال فترة ما يُعرف بـ"الكرسي الخالي" (Sede Vacante) وهي المرحلة الفاصلة بين وفاة البابا وانتخاب خلف له.

خاتم الصياد هو خاتم فريد يُصنع خصيصاً لكل بابا عند تنصيبه، ويحمل اسمه منقوشاً فوق صورة تقليدية للقديس بطرس – أول بابا في تاريخ الكنيسة بحسب المعتقدات الكاثوليكية – وهو يرمي شبكة صيد.
وقد استخدم هذا الخاتم عبر قرون كختم شخصي لمراسلات البابا ومذكراته، قبل أن يتوقف استخدامه العملي عام 1842، لكنه احتفظ برمزيته كعلامة على السلطة البابوية الروحية والإدارية.

عند وفاة البابا، يُكسر الخاتم أمام مجلس الكرادلة باستخدام مطرقة فضية صغيرة، في خطوة ترمز إلى نهاية الحكم البابوي من جهة، ومنع أي استخدام غير مشروع للختم البابوي بعد الوفاة من جهة أخرى.
ويُعد هذا التقليد إيذاناً ببدء مرحلة التحضير لانتخاب بابا جديد، إذ يُصنع لاحقاً خاتم جديد يُسلّم إلى الحبر الأعظم المنتخب في مراسم التنصيب، ليرتديه في بنصر يده اليمنى، دلالة على التزامه وإخلاصه للكنيسة الكاثوليكية.

شهد هذا التقليد تغييراً نادراً في عام 2013، حين استقال البابا بنديكتوس السادس عشر من المنصب، وبدلاً من كسر الخاتم، تم وسمه بعلامة صليب غائر، في إشارة إلى نهاية سلطته دون وفاته.
ويمثل خاتم الصياد أحد أعمق الرموز الكنسية المرتبطة بمنصب البابا، ويرمز إلى امتداد السلطة البابوية من القديس بطرس وحتى يومنا هذا.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news326367.html