2025/04/24
الحوثيون يهددون قلب الإمداد العسكري الأميركي.. كيف؟

حذّر تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى من أن تصاعد هجمات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد خطوط الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب يشكل "تهديداً مباشراً" لقدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها وتأمين الإمدادات الحيوية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.

وأكد التقرير الذي أعدّه العقيد جيمس إي. شيبرد، زميل المعهد للعام 2024-2025، أن استمرار تعطيل الملاحة من قبل الحوثيين قد يؤدي إلى "تحييد فعلي" لقدرة واشنطن على تنفيذ عمليات عسكرية مرنة، داعياً إلى تصعيد الرد العسكري والدبلوماسي، وتفعيل بدائل لوجستية برية وبحرية.

وقال شيبرد إن الوضع الراهن يتطلب جعل الحوثيين "غير قادرين أو غير راغبين" في استهداف الملاحة، مشيراً إلى أن الضربات الجوية وحدها غير كافية، بل يجب دعمها بعمليات برية يمنية موثوقة، بالتنسيق مع شركاء إقليميين مثل السعودية والإمارات، إضافة إلى تعزيز دور مجلس القيادة الرئاسي اليمني ككيان معترف به دولياً.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات الحوثية، التي تصاعدت منذ مارس 2023، تهدد واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، حيث تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب بضائع سنوية تتجاوز قيمتها تريليون دولار، ونحو 30% من الحاويات العالمية.

ولفت التقرير إلى أن الحوثيين يستفيدون من دعم إيراني مكثف يشمل تدريبات، وصواريخ كروز، ومسيرات دقيقة، مشيراً إلى أن هذا التهديد يتماشى مع استراتيجية إيران الأوسع الهادفة إلى منع خصومها من حرية المناورة في الخليج والمنطقة الأوسع.

وتعتمد الولايات المتحدة، بحسب التقرير، على النقل البحري التجاري في نقل نحو 80% من عتادها العسكري، وهو ما يجعل أمن هذا الممر المائي بالغ الأهمية. إلا أن تنامي قدرات الحوثيين أدى إلى إجبار شركات شحن على استخدام طرق أطول وأكثر تكلفة عبر رأس الرجاء الصالح، مع رفع تكاليف التأمين.

ورغم أن القيادة المركزية الأميركية اختبرت خط النقل العربي (TAN) الذي يضم موانئ ومطارات ومراكز لوجستية في شبه الجزيرة العربية، إلا أن هذا النظام لم يُفعّل بعد بشكل كامل، ويعاني من عقبات تنظيمية ولوجستية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news326463.html