احتدم التوتر مجددا بين اميركأ واوكرانيا بعد تبادل رئيسا البلدين الانتقادات لبعضهما البعض.
واشتبك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرة أخرى بشأن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا ، وبحسب رويترز انتقد الزعيم الأمريكي زيلينسكي لرفضه الاعتراف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم .
وقال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إن الوقت قد حان لكي توافق روسيا وأوكرانيا على مقترح السلام الأميركي "أو أن تنسحب الولايات المتحدة من هذه العملية"، وهو ما ينسجم مع تحذير أطلقه ترامب الأسبوع الماضي.
وقال فانس للصحفيين في الهند إن الاقتراح يدعو إلى تجميد الخطوط الإقليمية "عند مستوى قريب من مستواها الحالي" و"تسوية دبلوماسية طويلة الأمد من شأنها أن تؤدي إلى سلام طويل الأمد".
وأضاف "إن الطريقة الوحيدة لوقف القتل حقا هي أن تقوم الجيوش بإلقاء أسلحتها وتجميد هذا الشيء".
وقال مسؤول غربي سابق مطلع على الاقتراح الأميركي إن المقترح يدعو أيضا إلى الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
منذ توليه منصبه في يناير، قيما قلب ترامب السياسة الأميركية تجاه الحرب في أوكرانيا رأسا على عقب، وضغط على أوكرانيا للموافقة على وقف إطلاق النار مع تخفيف الضغوط على روسيا، التي شنت غزوا واسع النطاق لجارتها في عام 2022.
وكان زيلينسكي أكد يوم الثلاثاء أن أوكرانيا لن تتنازل أبدًا عن شبه جزيرة القرم لروسيا، التي سيطرت على شبه الجزيرة عام ٢٠١٤ في خطوةٍ لاقت إدانةً دولية. وقال: "لا مجال للحديث هنا. هذا مخالفٌ لدستورنا".
ووصف ترامب، الذي تشاجر مع زيلينسكي في اجتماعٍ كارثيٍّ بالمكتب البيضاوي في مارس، وصف هذا التصريح بأنه تصريحٌ مُحرِّضٌ يُصعِّب تحقيق السلام. وقال في منشورٍ على مواقع التواصل الاجتماعي إن شبه جزيرة القرم فُقِدَت منذ سنوات "وليس حتى موضع نقاش".
واعترف زيلينسكي لاحقًا في منشور على X بأن محادثات لندن بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين والأوروبيين كانت مليئة بالمشاعر، لكنه أعرب عن أمله في أن يؤدي العمل المشترك في المستقبل إلى السلام.