أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تداعيات الغارات الجوية المتواصلة في اليمن، مشيرة إلى تأثيرها الكبير على المدنيين والبنية التحتية الحيوية، لاسيما المرافق الصحية. وجاء هذا التحذير على لسان المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، يوم الأربعاء.
وأوضح دوجاريك أن الغارات الجوية المكثفة، خصوصًا على مدينة الحديدة، تجاوزت 20 غارة منذ يوم الاثنين، مما فاقم من معاناة المدنيين وأدى إلى تصاعد الاحتياجات الإنسانية العاجلة. وأشار إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يعملون على تكثيف جهود الإغاثة لتلبية تلك الاحتياجات المتزايدة.
كما أعرب عن قلق المنظمة إزاء استمرار الهجمات التي ينفذها الحوثيون باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، داعيًا إلى وقف فوري لهذه الهجمات.
وفي سياق متصل، أكد دوجاريك أن الأمم المتحدة تحققت من مقتل خمسة أطفال في صنعاء نتيجة غارة جوية يوم الأحد، مشيرًا إلى أن غارة أخرى الأسبوع الماضي تسببت في تضرر مستشفى بمحافظة البيضاء، كان يقدم خدمات طبية للأمهات والأطفال حديثي الولادة، حيث أدت الأضرار التي لحقت بالألواح الشمسية إلى توقف المستشفى عن العمل طوال اليوم.
وأشار إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لا يزال محدودًا للغاية، حيث لم يتجاوز 8% من المبلغ المطلوب لعام 2025، وهو 2.5 مليار دولار. وأضاف: "لا يمكننا فعل المزيد بأموال أقل... الشعب اليمني محاصر في حلقة مفرغة من العنف والمعاناة".
ودعا دوجاريك إلى احترام القانون الدولي الإنساني، مؤكدًا أن التمويل وحده لا يمكن أن يكون بديلاً عن الحل السياسي الذي يتطلع إليه اليمنيون.