في تطور ميداني لافت، ظهرت طائرة هجومية إلكترونية أمريكية من طراز EA-18G Growler مزوّدة بأربعة صواريخ مضادة للإشعاع من طراز AGM-88E AARGM، في مهمة جوية تستهدف مواقع حوثية في اليمن، في وقت لا تزال فيه الدفاعات الجوية التي يستخدمها الحوثيون تُشكّل تهديدًا حقيقيًا.

الصور التي نشرتها القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) يوم الإثنين على منصة "إكس"، أظهرت الطائرة التابعة لسرب الهجوم الإلكتروني VAQ-144 وهي تقلع من سطح حاملة الطائرات USS Harry S. Truman (CVN 75)، محمّلة بصواريخ AGM-88، بالإضافة إلى صاروخين AIM-120 AMRAAM جو-جو، وثلاثة خزانات وقود خارجية.

وتُعد هذه الحمولة الكبيرة من الصواريخ المضادة للإشعاع غير اعتيادية، إذ غالبًا ما تحمل طائرات Growler صاروخين فقط من هذا النوع، بينما تُخصص المحطات الأخرى لأنظمة التشويش الإلكتروني المتقدمة.

وتشير تقارير متخصصة إلى أن هذه الصواريخ تُستخدم لملاحقة مصادر البث الراداري، ما يعكس استمرار التهديد الذي تشكله الدفاعات الجوية الحوثية الغامضة، سواء الرادارات أو أنظمة الصواريخ الأرضية. ورغم احتمال توجيه هذه الصواريخ نحو أهداف أرضية أخرى، إلا أن طبيعتها تجعلها مثالية لتعطيل الدفاعات الجوية المعادية.

وتزامنًا مع ذلك، شوهدت طائرات F/A-18E/F Super Hornet مزودة بذخائر متنوعة، من بينها قنابل JDAM خارقة للتحصينات، وصواريخ AGM-154 JSOW، وAGM-84H SLAM-ER بعيدة المدى، ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي تستهدف مواقع الحوثيين منذ تصاعد التوتر في البحر الأحمر.

ويطرح هذا الظهور المكثف لصواريخ AARGM تساؤلات حول طبيعة الأهداف التي يجري استهدافها في اليمن، لا سيما في ظل الغموض المحيط بمدى تعقيد القدرات الدفاعية للحوثيين وتطورها خلال السنوات الأخيرة.