ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية انه خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء الماضي، زعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن المعابد اليهودية القديمة التي تربط اليهود بالقدس كانت موجودة في اليمن، وليس في القدس، قائلاً إن إسرائيل "تحاول تغيير الوضع التاريخي والقانوني للأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، خاصة المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف عباس أن المسجد الأقصى "مستهدف بمخطط خبيث من قبل الاحتلال، الذي ينشر التحريض لتدميره وبناء معبد يهودي مكانه". وأشار إلى أن القرآن الكريم، بحسب قوله، يؤكد أن الهيكلين اليهوديين كانا في اليمن، داعيًا من يقرأون الكتب السماوية للتحقق من ذلك بأنفسهم.
وتأتي تصريحات عباس في سياق إنكار تاريخي متكرر للوجود اليهودي في القدس، وهو ما تبناه سابقًا عدد من القيادات الفلسطينية مثل ياسر عرفات والمفتي السابق للقدس عكرمة صبري.
يُذكر أن المزاعم التي أطلقها عباس لا تستند إلى أي دلائل تاريخية أو أثرية معروفة. كما أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها عباس الجدل بمراجعاته التاريخية؛ إذ سبق أن أدلى بتصريحات مثيرة للجدل حول أسباب المحرقة اليهودية وأصل اليهود الأوروبيين.
ورغم خطابه، دعا عباس حركة حماس خلال كلمته إلى إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين، واصفًا إياهم بـ"أبناء الكلاب".