في خطوة أربكت المشهد السوري، ظهر منشور مفاجئ على صفحة تحمل اسم رجل الأعمال السوري المثير للجدل رامي مخلوف، معلناً عن خطة لتشكيل قوات "نخبة" قوامها 150 ألف مقاتل، تهدف إلى عزل الساحل السوري عن بقية البلاد، وفرض حماية دولية عليه بدعم من قوى كبرى.

الصفحة، التي اعتادت بث تسجيلات مصورة وصوتية لمخلوف، كشفت أن القوة الجديدة ستتكون من 150 ألف مقاتل، مع قوة احتياطية مماثلة، استعداداً لما وصفته بـ"حماية منطقة الساحل السوري". وأشار المنشور إلى أن الخطوة تمت بالتنسيق مع سهيل الحسن، المعروف بلقب "النمر"، القائد البارز في الفرقة الرابعة سابقاً.

وأوضح مخلوف أن التنسيق مع "النمر" جاء بعد إعادة هيكلة صفوف قوات النخبة، مؤكداً أن الأسابيع الماضية شهدت جهوداً حثيثة لتشكيل هذه القوات إلى جانب لجان شعبية يبلغ تعدادها نحو مليون شخص، مستعدين لتلبية ما أسماه بـ"نداء الحق".

وفي لهجة غاضبة، شن مخلوف هجوماً غير مسبوق على بشار الأسد، واصفاً إياه بـ"الأسد المزيف"، ومتهماً إياه بالتسبب في سقوط سوريا بإقصائه لـ"رجال الحق"، وعلى رأسهم القائد النمر (أبو الحسن).

واستحضر مخلوف في بيانه الدموي مشاهد المجازر الأخيرة في مدن الساحل، محملاً القيادة الحالية مسؤولية الفوضى والانفلات الأمني، داعياً إلى فتح صفحة جديدة قائمة على المصالحة الوطنية، محاربة الفقر، وإعادة إعمار سوريا اقتصادياً وعسكرياً.

كما طالب المجتمع الدولي، وخاصة روسيا، برعاية خاصة لمنطقة الساحل، معلناً استعداده الكامل لتسليم إمكانياته الاقتصادية والعسكرية والشعبية لموسكو لضمان أمن واستقرار المنطقة ومنع تكرار الفظائع.

لكن في تطور لاحق، خرج خالد الأحمد، عضو لجنة السلم الأهلي المكلفة بالتحقيق في أحداث الساحل، لينفي أي علاقة لرامي مخلوف بالمنشور، مؤكداً أن مخلوف نفسه نفى خلال اتصال مباشر أي صلة له بالصفحة رغم نشرها في السابق لمواد حصرية له.