أدان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، وعدد من السياسيين الفرنسيين، حادثة مقتل شاب مسلم طعناً أثناء أدائه الصلاة داخل مسجد في بلدة "لا غران كومب" قرب مدينة أليس (جنوب).

ووصف بايرو الهجوم بـ"العمل الحقير المعادي للإسلام"، مشيراً إلى أن الحادث وقع صباح الجمعة الماضية داخل مسجد "خديجة"، حيث تعرض الشاب البالغ من العمر 24 عاماً للطعن عدة مرات أثناء السجود.

في تصريحاته عبر منصة "إكس"، أكد بايرو أن هذا الهجوم كان مدبراً ومرفوضاً بشكل قاطع، وأن الدولة ستبذل كل جهد ممكن للقبض على الجاني وتقديمه للعدالة. كما عبر عن تضامنه الكامل مع أسرة الضحية والمصلين في المسجد.

من جانبه، أدان جان لوك ميلانشون، مؤسس حزب "فرنسا الأبية"، الجريمة بشدة، مؤكدًا أن "الإسلاموفوبيا تقتل" وأن كل من يساهم في نشر هذه الأيديولوجية فهو مسؤول عن هذا النوع من الجرائم. وأضاف أنه من غير المقبول أن يتم تجاهل الطابع المعادي للإسلام في الحادثة.

النائبة الأوروبية ريمة حسن، بدورها، انتقدت الإعلام الفرنسي لعدم تسليطه الضوء على البُعد المعادي للإسلام في الجريمة، معتبرة أن هذا التقصير يزيد من الانقسامات في المجتمع.

من جانب آخر، أعلن النائب أنطوان لوما عن تنظيم مسيرة للتضامن مع الضحية، مؤكداً أن هذه الحادثة تعكس خطورة تنامي مشاعر الكراهية في المجتمع الفرنسي.

الجريمة وقعت حوالي الساعة 08:30 صباحاً في مسجد "خديجة"، حيث كان الشاب يُنظف المسجد قبل صلاة الجمعة بشكل تطوعي.

كاميرات المراقبة أظهرت الجاني وهو ينفذ الهجوم أثناء الصلاة. ورغم التعرف على هويته، إلا أن الجاني لا يزال طليقاً، وتواصل السلطات الفرنسية البحث عنه. ​​