ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، اليوم الاثنين، أن الهجوم الذي وصفته بـ"الدامي" على مركز احتجاز في مدينة صعدة (شمال اليمن) أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، كثير منهم من المهاجرين، دون ان تشير إلى الجهة التي قامت باستهداف المركز.

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن، كريستين شيبولا: "ليس معقولاً أن يقع أفراد في مرمى النيران وهم قيد الاحتجاز وليس ثمة سبيل أمامهم للهروب".

وأضافت شيبولا: "يسلط هذا الهجوم الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن يومًا بعد يوم؛ من موت وإصابات شديدة وصدمات نفسية جارفة".

وجددت اللجنة الدولية دعوتها للأطراف كافة لاحترام المدنيين وحمايتهم، بمن فيهم الأشخاص المحرومون من حريتهم، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

وقالت  اللجنة: "لا بد للأطراف من اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة تجنبًا لإحداث خسائر في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية".

وأشار البيان إلى أن جمعية الهلال الأحمر اليمني، ساعدت بدعم من اللجنة الدولية للصليب الاحمر، في إجلاء الجرحى وعاونت في جهود إدارة جثامين الموتى بطريقة تحفظ كرامتهم، لافتا إلى أن اللجنة الدولية تعمل كذلك على توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات القريبة التي تتولى علاج المصابين من جراء الهجوم.

وأفاد البيان أن مندوبي اللجنة الدولية أجروا على مدى السنوات القليلة الماضية، زيارات منتظمة للمحتجزين في هذا المركز، في إطار عملها المتواصل لكفالة حصول نزلائه على معاملة إنسانية لائقة وتحسين ظروف احتجازهم.

وأكدت اللجنة الدولية التزامها بتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح، وتلبية الاحتياجات العاجلة للفئات الأشد تضررًا من الأحداث الجارية، ويشمل ذلك ما تقدمه من دعم لجمعية الهلال الأحمر اليمني.