من المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض في وقت لاحق من شهر مايو الجاري، في زيارة وُصفت بالمهمة والمفصلية، يُتوقع أن تسهم في ترسيخ الشراكة الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز التعاون في عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وفي وقت سابق اعلن البيت الابيض أن دونالد ترامب السعودية وقطر والإمارات من 13 إلى 16 مايو الجاري.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "عكاظ" اليوم الخميس، تأتي هذه الزيارة المرتقبة في إطار جهود متجددة لإعادة تفعيل العلاقات الأمريكية مع دول المنطقة، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، خصوصاً ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ومواجهة القوى التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار الشرق الأوسط.

وأكد التقرير أن العلاقات السعودية الأمريكية تُعد من أبرز الشراكات الإستراتيجية على مستوى العالم، لما تمثله من أهمية بالغة في دعم الأمن الإقليمي والدولي، وضمان استقرار أسواق الطاقة، إلى جانب تطورها في مجالات الاستثمار والتعليم والتكنولوجيا.

كما أشار إلى أن الزيارة المرتقبة لترامب قد تمثل نقطة انطلاق لمبادرات دبلوماسية كبرى، وصفقات اقتصادية ودفاعية تؤكد عمق العلاقات الثنائية، التي تمتد جذورها إلى اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز آل سعود والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1945.

ويُنظر إلى هذه العلاقة على أنها ركيزة أساسية في النظام الدولي، لما تحققه من مصالح متبادلة وفرص تنموية، فضلاً عن تأثيرها الواسع على استقرار السياسات العالمية في مجالات عدة، أبرزها الأمن، المناخ، والتنمية المستدامة.