في تصريح لافت يعكس موقفًا رافضًا للتصعيد العسكري في المنطقة، أدان النائب المصري مصطفى بكري الغارات الجوية التي استهدفت مواقع في اليمن، واصفًا إياها بأنها "عدوان ثلاثي" نفذته إسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا، محذرًا من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر والخليج العربي.
وأكد بكري أن هذه الضربات لا تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى وتفاقم الأزمات الإنسانية، مشددًا على أن الشعب اليمني وحده يمتلك الحق في تقرير مصيره بعيدًا عن التدخلات الدولية. وأشار إلى أن الحل العسكري لم يثبت جدواه في أي من النزاعات بالمنطقة، بل ساهم فقط في تعميق المآسي ودمار البنية التحتية وتشريد المدنيين.
وأضاف النائب في البرلمان المصري أن الاعتداءات على منشآت حيوية كميناء الحديدة تكشف عن نوايا تستهدف إضعاف اليمن وتقويض فرصه في إعادة الإعمار، مؤكدًا أن هذه السياسات تفتح الباب أمام دوامة جديدة من العنف والدمار، في وقت باتت فيه المنطقة بأمسّ الحاجة إلى مبادرات للحوار والسلام.
وشدد بكري على ضرورة أن تحترم القوى الدولية سيادة اليمن واستقلال قراره الوطني، مشيرًا إلى أن استمرار التدخلات الأجنبية تحت غطاء التحالفات لا يخدم سوى الأجندات الخاصة، ويهدد بتحويل المنطقة إلى ساحة صراع دائم بين القوى الكبرى.
ودعا بكري الدول العربية إلى تبنّي موقف موحد يرفض المساس بسيادة الدول، والعمل على دعم الشعب اليمني من خلال الحلول السلمية والمبادرات السياسية الداخلية، بعيدًا عن منطق الحرب والتدخل العسكري. كما حث على إطلاق حوار وطني شامل يجمع مختلف مكونات المجتمع اليمني لإيجاد حلول جذرية ومستدامة تضع حدًا لمعاناة ملايين اليمنيين.
واختتم بكري تصريحه بالتأكيد على أن الطريق إلى السلام يبدأ من وقف العدوان، وإتاحة المجال لليمنيين لتقرير مستقبلهم بأنفسهم، بعيدًا عن أي وصاية أو تدخل خارجي.