كشفت تقارير إخبارية أن "معلومات استخبارية مقلقة" يقف وراء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق الهند وباكستان على وقف إطلاق النار "بعد ليلة طويلة من المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة".

واتفقت الهند وباكستان السبت على "وقف فوري لإطلاق النار" لإنهاء أسوأ مواجهة بين القوتين النوويتين منذ عقود، بعد مقتل نحو 60 مدنيا على الجانبين.

واندلعت الأزمة الأخيرة في 22 أبريل على خلفية هجوم على الشطر الهندي لكشمير أودى بـ26 سائحا، حمّلت نيودلهي إسلام أباد مسؤوليته، ونفت الأخيرة أي علاقة لها به.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر حكومي باكستاني مطلع على المفاوضات التي أدت إلى الهدنة مع الهند القول إن الولايات المتحدة لعبت دورا حاسما.

وأضاف المصدر أن الجانبين كانا يتقدمان نحو التوصل لاتفاق الجمعة، إلى أن فُوجئت باكستان باستهداف نيودلهي 3 قواعد جوية باكستانية بصواريخ جو-أرض في ساعة مبكرة من صباح السبت.

وأضاف: "باكستان صُدمت من الهجوم فأطلقت وابلا من الصواريخ استهدفت قواعد جوية في الهند، بالإضافة إلى أهداف عسكرية.. نيودلهي أيضا صُدمت من حجم رد الفعل، فأصبح الجانبان جادّين بشأن الانخراط في محادثات سلام في وقت لاحق".

وذكر أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو لعب "دورًا ضخمًا" في التوسط في المناقشات.

وقبل يومين، قلل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس من قدرة واشنطن على التأثير في الصراع، وقال إنه "ليس من شأن أمريكا".

لكن، وبحسب مسؤولين في إدارة ترامب، تلقت واشنطن "تقارير استخباراتية مقلقة" يوم الجمعة بشأن احتمال تصعيد خطير، فشعرت وزارة الخارجية بأنها مضطرة للتدخل.

وقال مسؤولون في إدارة ترامب لشبكة "سي إن إن" أن وزارة الخارجية شعرت، بعد تلقيها معلومات استخباراتية مقلقة يوم الجمعة حول مدى احتمال تصاعد النزاع، بأنه لا مفر من أن تلعب دورًا أكبر في المحادثات بين الجانبين.

في غضون ذلك، شكر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في خطاب مساء أمس السبت، قادة الولايات المتحدة والصين والسعودية والإمارات وتركيا وقطر والمملكة المتحدة على جهودهم في المساعدة على إرساء وقف إطلاق النار.