2025/05/20
أسرة شابين يمنيين تناشد السلطات للعثور على جثتيهما بعد غرقهما قبالة سواحل صفاقس في تونس

ناشدت أسرة شابين يمنيين السلطات اليمنية والسفارة في تونس التدخل العاجل للمساعدة في العثور على جثتي ابنيها، اللذين قضيا غرقًا قبالة سواحل مدينة صفاقس التونسية، أثناء محاولتهما عبور البحر نحو أوروبا، في حادثة مأساوية وقعت مساء الـ 26 من أبريل/نيسان الجاري.

الضحيتان هما إبراهيم عبدالسلام علي أحمد البطاطي (32 عامًا) وعبدالله صالح عوض السعدي (30 عامًا)، وكانا يحلمان بالوصول إلى حياة أكثر كرامة بعد أن ضاق بهما العيش في اليمن، لكن البحر كان النهاية المؤلمة لحلم لم يُكتب له أن يولد.

وقالت الأسرة في مناشدة مؤثرة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي: "أهلهم في اليمن، وقلوبهم في تونس. يبحثون عن جثتيهما، يرجون من يجد أثرًا أو معلومة أن يعينهم في لمّ ما تبقى من وداع. لا يطلبون المستحيل... فقط أن يُدفنا بكرامة، كما يليق بأبناء اليمن."

وطالبت الأسرة في ندائها كلاً من وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع محسن الزنداني، والسفير اليمني لدى تونس عبدالناصر باحبيب، والمستشار عبدالكريم قاسم، بسرعة التحرك والتواصل مع الجهات التونسية المختصة من أجل تسهيل إجراءات البحث وانتشال الجثتين في حال العثور عليهما، أو اتخاذ الترتيبات اللازمة لدفنهما بما يليق بكرامتهما الإنسانية.

ووجهت الأسرة في مناشدتها رسالة مؤلمة إلى الشباب اليمني الراغب في الهجرة، محذّرة من مخاطر "دروب البحر المظلم"، قائلة: "لا تمضوا نحو بحرٍ لا وعد فيه إلا الغرق. لا تسلّموا أرواحكم لمهربي الموت. الحياة قاسية نعم، لكن الموت على أطراف الأمل أقسى."

ودعت الأسرة كافة الناشطين ووسائل الإعلام والمواطنين إلى نشر المناشدة والمساهمة في إيصالها إلى الجهات المعنية، لعلها تساهم في كشف مصير الشابين، وتكون بارقة أمل في واقع يغرق بالصمت.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news329256.html