نفّذ العشرات من جرحى الحرب من العسكريين اليمنيين، اليوم الإثنين، اعتصامًا مفتوحًا أمام مبنى هيئة رعاية الجرحى في مدينة مأرب شمال شرق اليمن، احتجاجًا على ما وصفوه بالإهمال المتواصل لمطالبهم الإنسانية والطبية والمالية.
وعبّر المعتصمون عن استيائهم من تدهور أوضاعهم الصحية والمعيشية، مطالبين الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بسرعة التدخل لتلبية مطالبهم التي وصفوها بـ"الحقوق الأساسية التي كفلها الدستور".
وقال الجرحى في بيان صادر عن الاعتصام: "نحن لا نطلب ترفًا بل نطالب بالحياة، لا نبحث عن مكرمة بل عن دواء.. نطالب بتسفير جميع الحالات الحرجة لتلقي العلاج في الخارج، وتحديدًا إلى الهند ومصر، حيث باتت أوضاع كثير من الجرحى حرجة جدًا."
كما طالب المعتصمون بـتسوية رواتبهم أسوة بباقي التشكيلات العسكرية المنضوية تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي، وصرف عاجل لمستحقات الجرحى اليمنيين في مشافي مصر، والذين يعيشون أوضاعًا مزرية، حيث "تعفّنت جراحهم ولا يجدون لقمة العيش أو ما يسدون به إيجارات مساكنهم"، بحسب وصفهم.
وأكد الجرحى أن اعتصامهم سيظل مفتوحًا حتى تنفيذ كافة مطالبهم، مشددين على أن القانون والدستور اليمني يكفلان لهم الحق في العلاج والعيش الكريم.
وأضافوا في بيانهم: "اعتصامنا لن يُفض، وسنظل نرفع صوتنا وجرحنا وصبرنا حتى تنفذ مطالبنا كاملة. إننا لم نأتِ للتوسل، بل للمطالبة بحقوق شرعية ضحّينا من أجلها بأجسادنا."