استشهد 37 مواطنًا فلسطينيًا وأُصيب 146 آخرون بجراح متفاوتة، فجر اليوم الثلاثاء، في مجزرة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى "العودة" بمدينة النصيرات، وسط القطاع، أن المستشفى استقبل 19 شهيدًا و146 جريحًا، بعد استهداف قوات الاحتلال تجمعًا كبيرًا من الأهالي أثناء انتظارهم لمساعدات على شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة، مشيرةً إلى أن من بين المصابين 62 حالة وُصفت بالخطيرة.

وفي تطور متزامن، أكدت مصادر في مجمع "ناصر الطبي" استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة أكثر من 30 آخرين برصاص الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات شمال مدينة رفح، في جنوب القطاع، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 40 شهيدًا حتى الآن.

كما أفادت مصادر محلية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة على منزل لعائلة "قزعاط" في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة آخرين، بينهم نساء وأطفال.

تأتي هذه المجازر في سياق التصعيد العسكري المستمر الذي تشنه قوات الاحتلال ضد القطاع، والذي أوقع آلاف الشهداء والجرحى، وسط حصار خانق ونقص حاد في المواد الطبية والإنسانية. وتُواجه جهود الإغاثة تحديات جسيمة، في ظل استمرار استهداف المناطق التي تُستخدم لتوزيع المساعدات.