رجّح نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، والذي يُقدّر بـ400 كيلوغرام، لا يزال سليماً رغم الضربات الأمريكية الأخيرة التي وصفها بـ"الناجحة"، مشيراً إلى تقارير أفادت بأن السلطات الإيرانية نقلت المخزون إلى موقع غير معروف.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أوضح فانس أن "تحديد مكان المخزون ليس أولوية واشنطن حالياً"، مضيفاً أن السؤال الجوهري يتمثل في قدرة إيران على "استئناف تخصيب اليورانيوم بعد الضربات، والوصول إلى مستويات تؤهلها لصناعة سلاح نووي".
وأضاف فانس: "كان هدفنا دفن اليورانيوم ومنع إمكانية تحويله إلى سلاح، وأعتقد أننا أحرزنا تقدماً ملموساً نحو ذلك"، مؤكداً أن التهديد الأكبر في الوقت الراهن يتمثل في "تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى 90%".
وكانت تقارير استخباراتية قد أشارت إلى أن منشأة "فوردو" في محافظة أصفهان كانت تضم الجزء الأكبر من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، وهي منشأة تُستخدم لتحويل المواد إلى الشكل القابل للتخصيب بواسطة أجهزة الطرد المركزي.
لكن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، صرّح مؤخراً أن المخزون ربما نُقل إلى مكان آخر، لافتاً إلى أن مفتشي الوكالة لم يتمكنوا من دخول المواقع النووية الإيرانية منذ اندلاع الحرب، ما يثير تساؤلات حول شفافية البرنامج النووي الإيراني.
وفي السياق ذاته، أشار ديفيد أولبرايت، المفتش السابق للأسلحة النووية في الأمم المتحدة، في تصريح لشبكة سي إن إن، إلى أن "أجهزة طرد مركزي لم يتم العثور عليها بعد"، محذراً من أن المهمة الأمريكية "لم تكتمل بالكامل".
وقال أولبرايت: "رغم أن جزءاً من الهدف تحقق، إلا أن وجود معدات لم يتم تحييدها بعد يشير إلى أن التهديد لا يزال قائماً، وإن كان يمكن احتواؤه"، موضحاً أن "تحويل اليورانيوم المخصب إلى مستوى تصنيع الأسلحة لن يكون عملية سريعة أو مباشرة".
في المقابل، شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجوماً لاذعاً على شبكة سي إن إن، متهماً إياها بـ"نشر أخبار كاذبة" بشأن نتائج الضربة.
وقال ترامب للصحفيين أثناء استعداده للتوجه إلى قمة الناتو في هولندا: "أرى سي إن إن تحاول طيلة الليل التشكيك في نجاح العملية. أعتقد أنهم مدينون باعتذار لطياري طائرات B-2"، مضيفاً: "تلك الشبكات خاسرة وفاشلة، ولا تزال تنشر الأكاذيب كعادتها".