كشفت صحيفة "العربي الجديد"، عن مناقشات جرت بين الحكومة اليمنية والمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بشأن إمكانية التوصل إلى صيغة تفاهم مؤقتة تتيح استئناف تصدير النفط اليمني مقابل تشغيل مطار صنعاء الدولي، وسط أزمة اقتصادية خانقة تمر بها البلاد منذ توقف الصادرات أواخر 2022 بفعل هجمات الحوثيين.

وجاءت هذه المناقشات خلال زيارة غروندبرغ إلى العاصمة المؤقتة عدن، ولقائه رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك وعددًا من المسؤولين الحكوميين، حيث ركزت المحادثات على سبل الحد من التدهور الاقتصادي، وفتح المجال أمام حلول مؤقتة لتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن من بين المقترحات تخصيص إحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية الثلاث لتسيير رحلات من مطار صنعاء، أو استخدام جزء من عائدات تصدير النفط لشراء طائرة جديدة مخصصة لهذا الغرض.

وأكد غروندبرغ في بيان صحفي عقب الزيارة، على أهمية تمكين الحكومة من استئناف صادرات النفط والغاز، وفتح المزيد من الطرق الحيوية لتسهيل حركة التجارة وتنقل المواطنين، مشيرًا إلى إحراز تقدم مبدئي في ملف فتح طريق الضالع، كمؤشر إيجابي على إمكانية تحقيق اختراقات أخرى.

لكن في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية استبعادها لأي انفراجة قريبة في ملف تصدير النفط، ما لم يتم حل قضية احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وهي خطوة اعتبرها غروندبرغ ضرورية لبناء الثقة وتهيئة أجواء أكثر ملاءمة لمفاوضات السلام.