د.صدام عبدالله
إن ذكرى الاستقلال التي نحن بصددها اليوم والتي قدم فيها آباؤنا وأجدادنا دروس في النضال والتضحية لكي تعيش الأجيال القادمة في وطنٍ خالٍ من الاضطهاد ينعم بالحرية والعيش الكريم ، وها نحن اليوم أبناء وأحفاد أولئك المناضلين نجدد العهد لصناعة التاريخ الوطني الجنوبي العربي لنقول للعالم أجمع أننا ابناء شعب الجنوب ننتزع حقنا اليوم وفاءً للعهد الذي قطعناه لآبائنا وأصالة متمثلة في شعب الجنوب العربي.
اننا اليوم نحتفل بالذكرى الـ 48 لعيد الاستقلال وفي نفس الوقت يوم الشهيد الإماراتي الذي امتزجت فيه دماء شهداء الإمارات العربية ودماء شهدائنا على أرض الجنوب الطاهرة في حرب مليشيات صالح والحوثي على الجنوب الأبيّ ، فتولّد عندنا رباط دم يشد من وثاق الإخاء والوفاء بين الشعبين الشقيقين الجنوبي والإماراتي مجسدا بذلك ميلاد علاقة أخوية متينة بين هذين الشعبين.
نحتفل اليوم بذكرى الاستقلال وقد تجدد العهد والوفاء للشهداء الأحرار باختلاط دم الآباء مع الأبناء في تربة وطننا الجنوب الغالي.
وانطلاقا من تضحيات آبائنا ضد الاستعمار البريطاني والتضحيات الجسيمة لأبناء المقاومة الجنوبية ضد مليشيات صالح والحوثي يتوجب علينا تخليداً لهذه التضحيات ان نتحمل جميعا صغيراً وكبيراً المسؤولية والواجب كلا من موقعه بين أوساط المجتمع للحفاظ على الأمن والاستقرار وإعادة الحياة الكريمة لأبناء الجنوب الغالي ومثل ما اختلطت دماء الآباء والأبناء في الدفاع عن الأرض والعرض فان من واجبنا ان نفي بالعهد لهؤلاء الشهداء والسير في خطى الأهداف الذين قدموا أرواحهم لأجل تحقيقها.
في الأخير لا يسعنا إلا أن نترحم على كل الشهداء سواء في الماضي أو الحاضر وفي الوقت نفسه نتقدم بالشكر والعرفان لكل من وقف إلى جانب الشعب الجنوبي ومساندته في التخلص من براثن العدوان الجديد وفي مقدمة ذلك التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.