لكن البرج الذي يعد من أضخم المشاريع العمرانية في التاريخ البشري، يرزح أمام تحديات بسبب حجمه وارتفاعه ومكانه، إذ أثيرت الكثير من الأسئلة العلمية والمنطقية حول قدرته على الصمود، بارتفاعه الذي يتجاوز 3000 قدم، أمام الرياح القوية في طبقات الجو العليا.

علاوة على ذلك، فإن بناء مبنى بهذا الحجم والارتفاع (200 طابق) على ساحل البحر، يجعل من احتمال تضرره من المياه المالحة والأرضية الطينية أمراً وارداً.

لكن المشرفين على بناء هذا المشروع الفريد من نوعه، قالوا – بحسب ما نشرته شبكةcnn الإخبارية إن الأساسات التي يبنى عليها البرج ستكون بعمق 60 متراً تحت الأرض، فضلاً عن 5.7 مليون قدم مربع من الخرسانة، و80 ألف طن من الفولاذ، مؤكدين استخدامهم وسائل تقنية متطورة في البناء لاختبار قوة الخرسانة.

وبخصوص الرياح، يقول غوردون جيل وهو شريك في شركة التصميم المعماري التي ساهمت في تصميمه، إن "تغير شكل البرج، سيجعل من قوة الرياح أقل تأثيراً."

وذكر بيان صحفي صادر عن الحكومة السعودية مطلع الأسبوع  أن شركة جدة الاقتصادية (الشركة المالكة والمطورة لمشروع مدينة جدة وبرج جدة) وشركة الإنماء للاستثمار، وقعتا اتفاقية تأسيس صندوق استثمار عقاري بقيمة 8.4 مليار ريال سعودي(2.24 مليار دولار) لبناء مشاريع في مدينة جدة، بما فيها البرج الأعلى في العالم.

واستكمل بناء 26 طابقاً من المشروع حتى الآن. ومن المقرر الانتهاء من بناء ناطحة السحاب، والتي يبلغ طولها 3 آلاف و280 قدماً (أي كيلومتراً واحداً) في العام 2020. أما برج خليفة فيبلغ طوله ألفين و716 قدماً، أي 827 متراً.