يقول أبو أثير لأخبار الآن: "إن كثير من الناس يرغبون بالخروج من مناطق التنظيم إلا أن داعش يمنعهم ويسمح لهم فقط بالنزوح داخل مناطقه فقط، ولقد بدأ بعض عناصر داعش في تهريب الناس إلى الحدود التركية أو مناطق خارج سيطرت التنظيم ويختلف السعر مثلا المدني يريد الهروب إلى تركيا مع عائلته قد يدفع مبلغ يترواح من 100 إلى 200 دولار، طبعا هذا الآمر بالنسبة للمدنيين فقط ويختلف الأمر إن كان يرغب بالنزوح لمناطق خارج سيطرت التنظيم في سوريا ". شبكة من المهربين برعاية عناصر داخل التنظيم بدأت تنتشر مستغلين حاجة الناس وإنعدام أوضاعهم الإقتصادية والصحية، كما أن قرار الخروج من مناطق التنظيم سيكلفهم مبالغ قد لا تتوفر لديهم لذلك يضطر الكثير منهم البقاء في مناطق التنظيم بإنتظار أي فرصة تسمح لهم الهروب من هذا السجن كما يصفه ناشطون . يتابع أبو أثير: "هذه الشبكات المختصة بتجارة وتهريب الناس موجودة قبل هذا القرار حيث أن هؤلاء لا يهمهم سوى جمع المال فقط وهم ينتشرون داخل مناطق سيطرت التنظيم وقرب الحدود التركيا وبعض منهم يعمل داخل تركيا يقومون بمهمة تهريب الناس إلى تركيا أو عناصر التنظيم المنشقين مقابل مبالغ قد تصل أحيانا ل 1000 وربما 5000 دولار هذا يتوقف على أهمية الشخص داخل التنظيم وجنسيته، وحتى عندما يصل المنشق إلى تركيا فإنه يقيم في مناطق ومنازل أو مزارع يتواجد فيها هؤلاء التجار وغالبا ما يقع الأجانب ضحية لهؤلاء الذين يستغلون كل شيء وكثير منهم يبدأ يتاجر بهم ويطلب مبالغ للإفراج عنهم وكأنهم مخطوفين وكثير من هولاء لا يعرف أن هؤلاء المهربين وعناصر التنظيم لا يهمهم سوى المال وحتى لو إضطروا لقتل هؤلاء إن إكتشف أمرهم هم عصابة داخل التنظيم ". ناشطون أكدوا لآخبار الآن أن كثير من الأهالي لا يوجد لديهم الكثير من الخيارات إما البقاء في مناطق التنظيم في ظل الظروف المعيشية والإقتصادية والأمنية المتردية والخضوع للأمر الواقع أو محاولة تأمين مبلغ من المال علهم ينجحوا في الوصول إلى مكان أمن خارج سيطرت التنظيم، ويؤكد ناشطون أن قرار الخروج ليس سهلا يحتاج الشخص لأيام قبل أن يقرر الخروج لأن التنظيم قد يستحل منزله وأملاكه بحجج واهية تماما كمان كان يفعل شبيحة النظام في مناطق سيطرتهم وكيف كانوا يستولون على منازل النازحين واللاجئين ". ويبقى الآلاف الذين يعيشون في مناطق سيطرت التنظيم في سجن كبير فرضه التنظيم عليهم ومنعهم من الخروج بحجج وذرائع مختلفة بينما أصبحت بعض المدن والمناطق كمدينة أشباح بعد نزوح سكانها لمناطق أخرى داخل سيطرت التنظيم بينما ينتظر كثيرون أي فرصة للخروج من مناطق داعش.