عندما يقلب المشاهد العربي بين وسائل الإعلام شاملة ، سواء المقروءة أو المسموعة أو المشاهدة ،  فإنه يصاب بكمية كبيرة من الإحباط ومع الوقت قد يتحول إلى إكتئاب ؛ نتيجة سماعه للأخبار المتداولة في قنوات التلفاز والإذاعة وقنوات التواصل الإجتماعي ؛ وذلك بسبب اﻷخبار الفظيعة التي لاتعرف لغة سوى الدم ، ولا حوارآ سوى الهدم ، ولا صورآ سوى القتل ، فكل يوم يتساقطون الضحايا وتدمر المدن من حولهم ، وييتم اﻷطفال بلا ذنب ويقتل الشباب في مقتبل العمر ، ويعتصر الجوع بطون من نجوا من الموت ، ويشرد من نسف بيته ببراميل متفجرة أوغيره .

لماذا وصل الحال بنا إلى هذه المرحلة والعالم بأسره يتفرج ساكنآ ؟!! ، وحال أهلنا في سوريا والعراق وليبيا يدمي اﻷعين ويشيب له رأس الطفل . لماذا كل هذا الدمار على الأرض ؟! وما الغرض الحقيقي وراء كل مايجري ؟!! ، من المستفيد من إثارة الفتنة الطائفية وإشعال الحروب في المنطقة ؟!! الغرض إشغال العرب عن قضاياه الأساسية ، الجواب لايحتاح لكل هذه اﻷسئلة ، وماداعش والميلشيات الإرهابية التي زرعت في الدول العربية ، إلا مجموعات إرهابيه تابعة ﻹيران وحلفائها ، وعملها الوحيد هو القتل والتدمير ومحاولة حصد أكبر عدد من اﻷرواح ، ومحاولات لتدمير حضارتنا وإرثنا التاريخي والآثار الشامخه منذ الاف السنين ، فكل مايجري يتماشى مع خطط وأهداف فارسية للتمدد في المنطقة .

المهم والأهم فليحاول كل شخص أن يتعايش مع من حوله بسلام ومودة وإخاء ، بغض النظر عن دينه ومذهبه وعرقه ؛ لتسود لغة المحبة والسلام بيننا ، كما أوصيكم ونفسي بعدم مشاهدة اﻷخبار السياسية ؛ لخفض ضغط الدم والسكري ، قوموا بالرياضة وصلوا أرحامكم ، ودعوا عنكم الأخبار السياسية .

الكاتبه عبير الدخيل