وأضاف الجورشي في حلقة 11/1/2016 من برنامج "ما وراء الخبر" التي تناولت حضور رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي المؤتمر الأول لحزب نداء تونس، وانعكاسات ذلك على التجربة الديمقراطية في تونس أن الغنوشي أراد من حضوره مؤتمر حزب نداء تونس تحقيق هدفين، أولهما تأكيد انحياز النهضة لمساندة مؤسس الحزبالباجي قايد السبسي والطرف الذي بقي معه ولم ينشق عن مؤسس الحزب.
وأعتبر أن الهدف الثاني هو أن الغنوشي أراد بحضوره توجيه رسالة مفادها أنه لا يزال يمثل حركة النهضة الأقوى في البلاد، وأن الحركة حركة منفتحة ولا تشيطن حزب النداء بل ستبقى حليفة ومؤازرة له.
وعما إذا كانت خطوة الغنوشي تلك تؤسس لترسيخ ديمقراطية حقيقية في تونس وتقضي على أي احتمال لانحراف الثورة عن مسارها، قال الجورشي إن تونس بحاجة إلى استقرار سياسي، والتقارب بين هذه الحزبين يمثل فرصة لتحقيق التوازن السلمي والشراكة على مستوى العمل الحكومي من أجل تحقيق أهداف الثورة.
تعايش مزيف في المقابل، وصف أستاذ العلاقات الدولية في جامعة السوربون الدكتور محمد هنيد حضور الغنوشي مؤتمر نداء تونس بأنه "تعايش مزيف وتجمع شبكات انتهازية".
وأضاف أن التوافق بين النهضة ونداء تونس هو "توافق هش، ولو كان توافقا حقيقيا لكان من المفترض أن يكون على مستوى قاعدة الحزبين".
وقال "نحن ضد الإيهام بالتوافق وإعادة تصدير الأوهام وتوزيع الكراسي".
ورأى أن المطالب التي قامت من أجلها الثورة لم تتحقق "فمطلب الثورة بتحرير الإنسان التونسي من سلطة رجال المال لم يتحقق وليس هناك تكافل اجتماعي، والبطالة في أعلى مستوياتها".