بوابتي"متابعات
كشفت واقعة عجز أحد المواطنين عن تركيب جهاز التنفس الصناعي لوالده المريض بمستشفى القصر العيني، الذي أصيب بحالة اختناق شديدة، القصور الواضح في عدد الممرضين بالصرح الطبي الكبير، ولاسيما في باقي المستشفيات الحكومية.
الواقعة سلطت الضوء على تصريحات الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، التى أكدت فيها إلغاء القبول بمدارس التمريض الثانوية بعد المرحلة الإعدادية، ما اعتبره عدد من الأطباء ضربة في مقتل للتمريض، ويتناقض مع معاناة المستشفيات الحكومية من نقص فريق التمريض. يقول الدكتور محسن قورة، طبيب بالقصر العيني، إنهم بالفعل يعانون من نقص حاد في أعداد فريق التمريض، سواء بالقصر العيني أو غيره من المستشفيات الحكومية الأخري، مؤكدا أن قرار إغلاق مدارس التمريض، سوف يزيد الأمر سوءًا، ويجعله أكثر تعقيدًا، خاصة أن خريجي معاهد التمريض يفضلون العمل بالمستشفيات الخاصة؛ لزيادة رواتبها. وأضاف قورة أن عواقب إغلاق مدارس التمريض، سوف تصب في النهاية فوق رؤوس المرضي، مطالبا بالتريث في الأمر قبل إقراره لخطورته. ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد حسن، مدير مستشفي العباسية السابق، أن أزمة نقص التمريض، مزمنة، وإذا نجحت وزارة الصحة في توفير أجهزة الأجهزة الطبية، سوف نواجه إشكالية قلة التمريض، مطالبا الدولة بضرورة البحث عن حلول لـ«الظاهرة الكارثية»، بحسب وصفه؛ حتي «لا نجد أنفسنا أطباء بلا تمريض». على الجانب الآخر، أكدت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، أن قرار إغلاق مدارس التمريض بعد المرحلة الإعدادية، سليم بنسبة 100%، متابعة: «الجميع يتحدث من منطلق الكم فقط وإغفال القدرة والكفاءة، فخريج مدرسة التمريض بعد الإعدادية لا يتجاوز عمره 18 عاما، ما يخالف قانون عمالة الأطفال أولًا، ويؤدي أيضًا إلي تخرج دفعة من الأطفال غير مؤهلين بدنيًا أو نفسيًا لتحمل مسؤولية العمل بالتمريض». وأضافت محمود لـ«البديل» أن قرار الإغلاق، خاص بنقابة التمريض فقط، والأطباء ليس لهم الحق في المعارضة، كما أن فكرة إلغاء مدارس التمريض سوف تزيد من كفاءة الممرضين العاملين بالفعل بنسبة 300%، مختتمة: «غير منطقي التحدث عن الكم فقط دون التطرق لجودة العمل وإسناد هذه المهمة الخطيرة لأشخاص لديهم الخبرة والكفاءة التي تؤهلهم لذلك».