2016/01/23
أقوى سلاح عربي لتدمير إيران
محمد عبدالله القادري
هناك اثنى عشر سلاحاً يجب على العرب ان يستخدموها ويعدهوها حق الإعداد لمواجهة إيران او اي عدو يستهدف اياً منهم ، وتلك الاسلحة هي:
1- السلاح العسكري 2- السلاح الاقتصادي 2- السلاح الفكري 4- السلاح الإعلامي 5- السلاح السياسي 6- السلاح الثقافي الفني 7- السلاح العقائدي الإسلامي 8- السلاح القومي 9- السلاح التعليمي 10- السلاح الإداري 11- السلاح الاخلاقي 12- سلاح كل الأسلحة ، وكنت اود ان اتحدث عنها بشكل مفصل ولكنني وجدت انني احتاج إلى اثنى عشر حلقة ، مماجعلني اسردها فقط واتحدث في هذا المقال عن سلاح واحد فقط وهو السلاح الاخير سلاح كل الاسلحة الذي يعتبر اقوى سلاح يجب ان تستخدمه العرب لمحاربة إيران وتدميرها .
سلاح كل الأسلحة هو المحاربة من الداخل ، فلو نظرنا كيف تحارب إيران العرب لوجدنا أنها تحاربهم من داخلهم ، فلم تستخدم سلاحها العسكري وهجومها البري والبحري والجوي ولا أي سلاح آخر ، وإنما حاربت العرب بالعرب ، وهذا مايجب ان على العرب ان يحاربوا إيران بإيران وإذا ارادوا ان يدمروها فعلاً ، فعليهم ان يحاربوا بمثلما حوربوا ويعاقبوا بمثلما عوقبوا ويواجهوا بمثلما مايواجهوهم به الآخرين .
جميل جداً ان يمتلك العرب اسلحة نووية كماتمتلك إيران ويعتمدوا على انفسهم ، ولكن السلاح النووي سيتم استخدامه مع إيران وقت الحاجة إليه وفي الاوقات التي تحتم وتتطلب استخدامه ، والسلاح الذي يعتبر اقوى من النووي هو محاربة إيران من داخلها ويتم استخدامه في كل وقت ، وهذا السلاح اذا نجحت العرب في استخدامه مع إيران فلن تستخدم اي سلاح عسكري او نووي لمحاربتها . كنت اعتقد من قبل ان اعداء الامة العربية والاسلامية هم اليهود والنصارى فقط الذي اتحدوا ضدها ، ولكن اليوم نكتشف ان إيران هي ثالث عدو ويستخدم نفس الطرق التي تستخدمها الغرب لمحاربة العرب ، وهذا مايؤكد ويدلل ان إيران ستتوحد مع الغرب لمحاربة العرب ولا يمكن ان تتوحد مع العرب لمحاربة الغرب وذلك لأن الجميع إذا اختلفوا فيما بينهم سيتحدوا ضد العرب الذين هم في حقيقة الأمر هدف الجميع .
إيران حددت العرب بأعداء اربعة وتستخدم اربع طرق لمحاربتهم فالعدو الأول هو : العرب كقوميين عرب واستخدمت طريقة استخدام احزاب ومكونات قومية عربية والتحالف معها واستقطابها لمحاربة احزاب ومكونات قومية عربية اخرى ، وهذه الطريقة تسمى حرب القومية بالقومية لكي تنجح في العرب قومية إيران ، فلقد وجدت احزاب عربية قومية كثيرة تتبع إيران ، واصبح هناك مفكرون قوميون عرب اصبحوا يؤيدون إيران ولعل المفكر محمد حسنين هيكل نموذج على ذلك فلقد وقف مع الجماعة الحوثية التابعة لإيران وعارض التحالف العربي في بداية الاحداث في اليمن ،،،والعدو الثاني هو : العرب كأنظمة عربية وتستخدم إيران طريقة محاربة الانظمة بالأنظمة بهدف سقوط الانظمة العربية في يد النظام الإيراني ، ولو نظرنا إلى العراق لوجدنا ان سيطرة النظام الإيراني راجع إلى محاربة الانظمة العربية لبعضها البعض ، وايضاً لبنان سنجد ان محاربة النظام السوري واغتياله للحريري هو سبب سيطرة إيران على نظام بيروت ،،، والعدو الثالث هو : العرب كجماعات سنية ، وتستخدم إيران طريقة محاربة السنة بالسنة بهدف انتشار وتوسع الشيعة الطائفية ، فالخلافات والحرب والعداء بين جماعة الاخوان المسلمين وجماعة اهل السنة والجماعة او السلف او الوهابية كان سبباً لتوسع الطائفية الشيعية التابعة لإيران في الوطن العربي ، اذ تنشغل الجماعات الاسلامية السنية بالخلافات فيما بينها بالاضافة إلى قيام بعضها بتطبيع علاقات مع إيران لاهداف سياسية او اهداف اخرى قد تكون من باب التحالف ضد انظمة عربية حاكمة ،، والعدو الرابع : هو العرب كمسلمين ، وتستخدم إيران طريقة محاربة الإسلام بالإسلام كي تحقق الإسلام الذي يريده النظام الإيراني ، ولقد نتج ذلك اليوم من خلال وجود حرب خفية بين تيار اسلامي مستورد افكاره من الغرب كالعلمانية والليبرالية وتيار اسلامي اخر يتكون من علماء الدين والدعاة ، وهذه الطريقة تستطيع ان تحقق الانقسام داخل الجماعة الاسلامية واحدة ، ولعل حزب الاصلاح في اليمن نموذج على ذلك إذ يوجد داخله حالياً خلافات وحرب فكرية بين تيار يدعو إلى العلمانية والليبرالية وتيار آخر يقف ضد ويعارض ويشن هجومه ويحذر ويستنكر ، ،،، ومن كل ماسبق نستنتج ان إيران تعتبر ان عدوها العرب كل العرب وتستخدم طريقة محاربة العرب بالعرب . هناك مجالات كثيرة تستطيع العرب من خلالها ان تحارب إيران من داخلها ، وتلك الحرب ليس معناها استخدام السنة في إيران ضد الشيعة ، ولكنها استخدام الشيعة ضد الشيعة والمعارضة ضد الحكم وتبني اعلام إيراني معارض يخلق الوعي ويغرس الفكر وينشئ بيئة وجيل يرفض سياسة وتوجهات نظام الحكم ويسعى إلى التغيير ويتجه نحو الثورة ، وهذا يتطلب إلى استخدام طرق ووسائل واساليب كثيرة وملائمة وذكية، ولعل اهمها تتضمن انه ليس بيننا وبين المواطن الإيراني اي عداوة وحقد وبغضاء ، وعداوتنا هي مع ذلك النظام الذي لا يفكر إلا في تدمير الآخرين ولم يفكر في بناء اقتصاد قوي لابناء شعبه ويتيح لهم الحريات الفكرية والعقائدية والانفتاح على كل الثقافات ومواكبة الشعوب المتقدمة والتعايش السلمي مع الجميع ، وليس هناك مانع ان يقوم ابناء العرب بتقديم اعمالهم الخيرية والمساعدات الانسانية لابناء إيران ، ولعل اهم مايحتاجه العرب هو التخاطب مع عقول الشعب الإيراني بإسلوب منطقي وذكي ، وغزوهم غزو ثقافي فكري منفتح مرن ، نستطيع من خلاله ان نثبت اننا نقف مع الشعب الإيراني المظلوم ضد نظامه الدموي المستبد . نعم العرب قادرون على ان يحاربوا إيران من داخلها اذا استخدموا الطرق التي استخدمتها إيران لمحاربة العرب من داخلهم ، ومثلما استطاعت إيران ان تجعل العرب مشغولين بأنفسهم فأن العرب سيستطيعون ان يجعلوا إيران مشغولة بنفسها .... وذلك من خلال تحالف عربي مخلص وصف عربي موحد وجهد عربي مبذول ومتكامل ودؤوب ونية سليمة يحملها العرب تجاه بعضهم ومشاعر صادقة يتبادلونها ضد عدوهم ، ومواقف ثابتة لاتميل ولاتحيل .
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.net/news41785.html