كشف الصحفي “منير المحجري ” على صفحتة بالفيس بوك معلومات خطيرة تكشف لأول مرة عن عملية اختطاف مراسل قناة الجزيرة في تعز حمدي البكاري.
وقد وجهة المحجري الاتهام لجهات معينة خططت ونفذت عملية الاختطاف.
“يمن24” يعيد نشر ما كتبه “المحجري ” على صفحتة بالنص :
“لم يعد رفض الإمارات لوجود (حمود المخلافي) على رأس هرم قيادة المقاومة بتعز سرا .. كما أن عدم قدرتها على تجاوزه وفشلها في تصنيع شخصيات مقابلة دفعها لممارسات تطفيشية تجاهه ولو على حساب تعز .
فبعد تفاجئها بإختيار (حمود المخلافي) على رأس قيادة عملية تحرير تعز وفشل بعض أدواتها في منع ذلك دفعت “بهادي ” لتعيين محافظا لتعز وقائد للمحور , بالرغم من أن الجميع ظل يجري وراء إصدار هذه القرارات لشهور من أجل إستكمال أدوات التحرير وما بعد التحرير لكنه تأخر كثيرا لحسابات متعددة ولم يكن على جدول الأولويات عند “هادي أو التحالف ” لكن رب ضارة نافعة كما بالمثل الشعبي .
يتوهم المنزعجون من (حمود المخلافي) أن هذه القرارات تعني رسالة واضحة مفادها لا دخل لك يا “حمود ” بعملية التحرير , ولأن حمود أدرك أن المماطلة سيد الموقف منذ شهور وتحرجه كثيرا وتعز ما عادة تحتمل وعود عرقوب تجاهل تلك الرسالة رغم وضوحها وظل يتحرك إلى الأمام عبر بدائل أخرى وبإمكانيات محدودة وقد تكون فاعلة على الأرض ومحرجة لهم وهو دليل أخر على عجزهم على تجاوزه لهذا لا بد من العمل على تشويهه وإحراقه .
فكان البيان المزور عن ” المجلس العسكري ” بعد يوم من إتفاق قادة المقاومة “بعدن ” على جسم موحد للتحرير كرسالة على وجود خلاف بيين مكونات المقاومة يمنح التحالف أو أحد أطرافه فرض رؤيته دون العودة إلى أحد وهو ترجم بالمماطلة بإقرار خطة التحرير المقدمة لهادي والتحالف حتى الأن .
لم يتحقق الهدف فكانت عملية إختطافآ حمدي_البكاري ورفقيه .. كورقة أخيرة وقاسية لعل وعسى ..
ما هو مؤكد هذه الأيام الحميمية المؤقته بين “الناصري وأبو العباس” بمضلة إماراتية وهذا حلم الجميع لكن التكتيكات هي المزعجة لإنها مبينة على مصالح ضيقة وليس التحرير هو الهدف .
لهذا تم إختيار الخاطفين وتجنيدهم من قبل القيادي الناصري (عبد الرحيم السامعي) بعناية فائقة ليوجه من خلالهم ضربات متعددة وأهداف أربعة .
فقد إختيروا من فصيل (أبو الصدوق) دون علمه كفصيل مقرب من (حمود المخلافي) ومنافس محتمل (لأبو العباس ) وذلك بهدف ضمان إشتراك (أبو العباس ) معهم نكاية (بأبي الصدوق) العدو اللدود له أو صمته على الأقل , بينما تم تنفيذ العملية في إطار إدارة (أبو العباس ) وركن السيارة في إطار نطاق (حمود المخلافي) ثم توجيه التهمة مباشرة عبر “ناصريون” إلى ” السلفيين ” مع تزويدهم بمكان وجود السيارة بقصد دفعه هو لتوجيه التهمة إلى (حمود المخلافي) نيابة عنهم .
إقتضت خطة الخطف غموض في الإختطاف وخيارات متعددة في الإفراج .. كي يتسنى لهم الكشف عن هوية الخاطفين المختارون بعناية وفق عملية مداهمة شكلية يقوم بها فصيل (أبو العباس) لمكان الإحتجاز ونشر هوية الخاطفين لإستثمارهم في الهدف المرسوم .. وإذا لم يتمكن من ذلك يتم عبر مفاوضات واشتراطات ومن ثم تسريب لأسماء الخاطفين مع نشر صورهم وهم في أحد مواكب الشيخ (حمود المخلافي) ليتم بعد ذلك توجيه التهمة له وشن حملة إعلامية كبيرة تشارك فيها قناتي الاسكاي نيوز والعربية بتوجيه إماراتي والجزيرة عبر تقارير يعدها حمدي نفسه .
لكن إعلان الجزيرة عن الحادثة أربك خططهم وأشرك غيرهم في البحث عنهم لهذا هم منزعجون جدا من إعلان الجزيرة كما عبروا بذلك في صفحاتهم ما تسبب في تغيير جذري في المدة الزمنية والإخراج النهائي كما شاهدنا جميعا وحالة الإرتباك ناتجة عن ذلك ..
الأهداف الأربعة للعملية ..
الهدف_الإستراتيجي .. 1- تشويه الشيخ حمود سعيد عبر إستهدافه بذريعة علاقته بالخاطفين بعد عجزهم عن تخطيه بصناعة بدائل أو تطفيشه وإخراجه من المشهد وبالتالي التخلص منه بسهولة ويسر ويأتي الإفراج المفاجئ بعيد إعلان النفير كمحاولة يائسة بعد إنكشاف الأمر لعل وعسى تحقيق جزء من ذلك .
ولو طلب رسميا من (حمود المخلافي) الإبتعاد لما تردد من أجل تعز .
2 – إرسال رسالة واضحة للتحالف بأن المقاومة وكياناتها ونطاق سيطرتها داخل المدينة مخترقة لأجل ومبعثرة لمنحهم فرصة للحديث عن عدم وجود شريك حقيقي يمكن الوثوق به لتقديم الدعم من أجل التحرير والتملص من إلتزاماتهم السابقة وبالتالي فرض أجندات وشخصيات بدون الرجوع للمقاومة وقد ظهر هذا جليا في الإصرار على شبهة الإختراق كما هو واضحا في تعنت بعض أطراف المقاومة بخلق مشاكل عند كل مسألة يتم الحديث عنها لإستكمال أدوات التحرير .
3 – كان الإختطاف قبل زيارة الأمم المتحدة وقد جرى مشاهدة كلامية بين #حمدي_البكاري وعبد الرحيم السامعي كأحد أكبر المتلاعبين بموضوع الإغاثة , وقد هدد البكاري بفضحه أمام وفد الأمم المتحدة والفضح يعني فضح السامعي ومن خلفه ..لهذا قد يكون السامعي وحزبه مستفيدين من لحظة التغييب .
4 – مزيدا من تلميع شخصية حمدي_البكاري لإستثماره سياسيا لاحقا بعدما شاخ حزبه وعجز عن تقديم شخصيات شبابية نظيفة للميدان وقد بدا واضحا من كتابات وتصريحات رفاقه بالحزب بأنه أصبح أوسع من الجزيرة وهو من يمنحها المصداقية ..
وأخيرا هل كان حمدي البكاري ورفيقيه ضحية ربما “
للإشتراك في قناة “بوابتي”على التليجرام إضغط على إشتراك بعد فتح الرابط:https://telegram.me/bawabatii