أعاد الداعية الإسلامي السعودي الشيخ محمد العريفي، نشر مقطع فيديو تم إعداده من داخل قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، يبيّن عبر استطلاع رفض سكان القطاع لإيران والتشيّع الذي تمارسه.
وتضمن الفيديو الذي حمل اسم "غزة ترفض التشييع" وأعاد تغريده العريفي على صفحته، رأي أهل القطاع في إيران، واعتبروها تثير القلاقل في الوطن العربي والإسلامي، وأنها "دولة كفر"، وداعمة للإرهاب.
وجاء نشر العريفي للمقطع، بعد شهر من دفاعه عن السعودية ضد إيران لتدخلها في الشأن الداخلي لبلاده، بعد إعدام الرياض لمواطنها الشيعي نمر النمر، و46 مداناً بالإرهاب، هاجم على إثرها إيرانيون السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، ونشر العريفي حينها تغريدة قال فيها: "حكم قضاة ثقاة بالإجماع في قضايا ومرت بلجان القضاء والتدقيق، وأُخر تنفيذ أحكامهم سنوات للتأمل، فيجب قبول أحكامهم والتسليم والسكوت عن الخوض فيها".
ومن المعروف أن العلاقة بين إيران وحماس، تعرضت لنوعٍ من البرود والتأزم بسبب تداعيات "الربيع العربي" وبسبب الخلاف الكبير تجاه الأزمة السورية؛ لا سيما بعد خروج قيادة حماس من دمشق مطلع سنة 2012 ورفضها تأييد نظام بشار الأسد.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبو مرزوق، قد هاجم إيران بشدة في مكالمة هاتفية مسربة، نافياً مزاعمها بدعم المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الدعم توقف منذ عام 2009، وتحدث عن دور إيراني سيئ في اليمن.
ويذكر أن العريفي معروف بانتقاداته للتيارات الشيعية، وتوقع عدم استمرار المذهب الشيعي في المستقبل، قائلاً إن دراسته للأحاديث المتعلقة بالأحداث التي ستقع يوم القيامة عند المسلمين لا تلحظ لهم دوراً، بخلاف من وصفهم بـ"اليهود والروم". إضافة إلى انتقاده مراسم الضرب والدماء لدى إحياء الشيعة لذكرى استشهاد الإمام الحسين.