2016/02/06
رجم عسكري سابق حتى الموت في هايتي من قبل محتجون

بوابتي"متابعات

تفاقمت الاضطرابات في هايتي أمس (الجمعة) بعدما جاب عسكريون سابقون العاصمة وقام حشد من المحتجين برجم أحدهم حتى الموت، قبل أيام من ترك الرئيس ميشيل مارتيلي منصبه من دون وجود خلف منتخب له.

وقال شهود إن حشداً هاجم رجلاً أعزل يرتدي ملابس خضراء عسكرية، وكان من بين مقاتلين شبه عسكريين متقاعدين في الشوارع. وظل القتيل ممداً في الشارع وسط بركة من الدماء إلى أن أخذت الشرطة جثته. ولُصقت بطاقة صغيرة تحمل صورة مرشح الحزب الحاكم جوفينيل مويز خلف رأسه المهشمة. وجابت أمس مجموعات من المسلحين السابقين المسنين العاصمة في قوافل سيارات، وكان بعضهم يلوح بأسلحة ويطلق النار في الهواء. وأطاح مثل هؤلاء المقاتلين بالرئيس السابق جان برتران أريستيد في انقلاب وقع في العام 2004. وقال محتج معارض «نحن على استعداد لقتال الجيش السابق لإنهم قتلونا في 2004». ومن المقرر أن يترك مارتيلي منصبه غداً، ولكن الساسة المتناحرين أخفقوا في تشكيل حكومة مؤقتة لتحل محله، بعد إلغاء جولة إعادة للانتخابات لاختيار بديل له الشهر الماضي وسط أعمال عنف ومزاعم بحدوث تلاعب. وأعادت هذه الأزمة فتح انقسامات قديمة في المجتمع الهاييتي مع دعوة محتجين معارضين، غالبهم من الفقراء، إلى عودة اريستيد اليساري زعيماً موقتاً ودعم المقاتلين السابقين معسكر مارتيلي. وحل أريستيد الجيش في العام 1995 في محاولة لإنهاء السيطرة العسكرية على السياسة في هايتي، والتي يعود تاريخها إلى الاستقلال قبل قرنين. وعزز مارتيلي العسكريين السابقين باتخاذ خطوات لإحياء الجيش.  
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news43848.html