أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، الخميس، أن نجاح التحالف العربي في إعادة الشرعية لليمن مسألة وقت، وأن بلاده التي تقود التحالف ستواصل دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي حتى عودة الشرعية إلى البلاد.
كما تحدث عن أن مهمة القوات السعودية، في حال إرسالها إلى سوريا، ستكون القضاء على تنظيم "الدولة" في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وأن على التحالف أن يقرر بالنسبة إلى توسيع المهمة ضد النظام السوري.
وقال الجبير: "المملكة العربية السعودية أعربت عن استعدادها لإرسال قوات خاصة ضمن هذا التحالف إلى سوريا بهدف القضاء على داعش، فهذه هي المهمة، وهذه هي المسؤولية"، مضيفاً رداً على سؤال إن كانت المهمة قد تمتد لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد: "سيكون عمل هذه القوات، إذا ما تم إدخالها في سوريا ضمن التحالف الدولي، محاربة داعش، ولن تكون هناك عمليات انفرادية".
وكرر الجبير تحميل الأسد مسؤولية ما آلت إليه الأمور في بلاده، رافضاً بشدة أي دور له في المرحلة القادمة.
وأضاف: "الأسد تسبب في قتل أكثر من 300 ألف من الأبرياء من شعبه وتشريد أكثر من 12 مليوناً، وتسبب في تدمير بلاده، لا مكان له في تلك البلاد، هذا واضح، بشار الأسد لن يكون له مستقبل في سوريا".
وتعليقا على قول الأسد مؤخراً أن هدفه استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، قال الجبير: "بشار الأسد قال أشياء كثيرة منذ بداية الأزمة في سوريا، وكثير من الأشياء التي قالها ليست واقعية".
-مستمرون في اليمن
وبشأن الأزمة اليمنية، أكد الجبر أن بلاده التي تقود تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، ستواصل دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي حتى عودة الشرعية إلى البلاد.
وقال الجبير: "الدعم للحكومة الشرعية سيستمر حتى تحقيق الأهداف أو حتى التوصل إلى اتفاق سياسي لتحقيق تلك الأهداف"، مضيفاً: أن "استعادة القوات الحكومية كامل اليمن مسألة وقت"، مؤكداً أن "نجاح التحالف العربي في إعادة الشرعية مسألة وقت".
وأشار إلى أن التحالف "ساعد الحكومة اليمنية في استعادة أكثر من ثلاثة أرباع الأراضي، وفتح خطوط إمداد للمساعدات، ووضع ما يكفي من الضغط على الحوثيين وصالح ليبحثوا جدياً في المسار السياسي".
وتابع: "المملكة ليست غارقة في اليمن؛ لدى المملكة قوة جوية مهمة، وقوات برية مهمة وبحرية مهمة"، مشيراً إلى أن "جزءاً صغيراً جداً من كل قوانا العسكرية يشارك في اليمن، وهي ليست غارقة في مستنقع".
وأعرب الجبير عن ثقته بأن "الموضوع في اليمن سيحل عسكرياً كما سياسياً"، مشيراً إلى أن إرجاء عقد جولة جديدة من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف المتنازعة سببه "الحوثيون وصالح".
-لن نخفض الإنتاج
وحول انهيار أسعار النفط، أكد الجبير أن بلاده ستحافظ على حصتها من سوق النفط العالمية، ولن تخفض الإنتاج رغم التهاوي المتواصل في أسعاره.
وأشار إلى أن "موضوع النفط سيحدده العرض والطلب وقوى السوق، المملكة العربية السعودية ستحافظ على حصتها من السوق، وقلنا ذلك سابقاً. إذا أراد منتجون آخرون الحد من الإنتاج، أو أن يتفقوا على تجميد فيما يتعلق بالإنتاج الإضافي، فذلك ممكن أن يؤثر على السوق، لكن السعودية غير مستعدة لخفض الإنتاج".