2016/02/22
الريف اليمني عطاء بدون مقابل "
بقلم / وسيم الوصابي
في كل الصراعات يلجأ الحكام والقادة الى القبائل وخاضةً قاطني الريف لطلب العون والمدد بالرجال ذوي القوة والبأس الشديد ، فيستجيبون بدون شروط ويهبو الى جبهات القتال بدون صفقات سياسية او اقتصادية او مناصب او تنميه فيكون النسيان نصيبهم والإهمال والتهميش ممافئةٌ لهم فلا ثورة سبتمبر وصلت اليهم بمشاريع الطرق والصحة والكهرباء والتعليم والتنمية الاساسية التي من الطبيعي جداً انها وصلت الى كل مواطن في العالم عدى المواطن الريفي في اليمن فإنه منذ نعومة اظافره يتخيل قريته او منطقته بعد سنوات وقد اضائت بالكهرباء وبنيت فيها مدرسة قريبة وتم فتح طريق للسيارة تصل الى منزله فيكبر هذا الخيال والحلم معه ولايجد منه شيئاً فيعيش مناضلاً يكد ويتعب في وطنه وفي المهجر واكبر همومه واعلى طموحاته ان يشتري كيس القمح واسطوانة الغاز وكيلو من الارز ودجاجةً في كل اسبوع ، ولاتأتي اليه الدولة او تتذكره الا في ايام الإنتخابات او في الصراعات تستدعيه ليدافع عنها في جبهات القتال ،
لم اكتب هذا للتذمر ولكني متسائلاً فقط هل سيستمر هذا او ان ثورة فبراير المريضة ستغير من هذا الواقع المرير بعد شفائها ، اعود لأفكر بشيئاً اخر واسأل نفسي لماذا القادة والزعماء والمسؤولين جميعهم او اغلبهم من ابناء الريف وبرغم ذلك لم تتحقق التنمية في الريف اليمني ?
من المؤكد انشغال المواطن البسيط في البحث عن لقمة العيش ادى الى تنصل المسؤولين من مسؤولياتهم واتجاههم نحو مشاريع شخصية وحزبية بدون رقابة من قبل المواطن ،
ولكن الان وبعد انتشار الإعلام وتعدده وبعد ان فرضت التكنولوجيا نفسها هل ستكون الدولة كما كانت في النظام السابق او ان الوضع يختلف خاصةً ان القيادات الجديدة اتت على صحوة الشعب بقلم / وسيم الوصابي
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.net/news46053.html