2016/03/17
فراعنة اليمن "
بقلم:وسيم_الوصابي
لم تكن المذهبية في تعز او السياسة والمناطقية هي من وقفت ضد الحوثيين بل افعالهم وغطرستهم ضد المدنيين جعلت كل شيء في تعز سلاحاً وعتاداً ومحارباً ،
فبدلاً من ان يقوم الحوثيين باستعطاف ابناء تعز والتخفيف من معاناتهم لكسب تأييدهم ابى الله الا ان يجعلهم يكشفون حقيقتهم بأنفسهم ويظهر عدائهم للمرأة والرجل والطفل والعجوز والحيوان الشجر والحجر وكلما وجدوه في تعز فقد انتهجو نهج التدمير والقنص والسحل والتعذيب والتهجير والتجويع والحصار فكانت ردة فعل تعز بكلما فيها ان لاقبول لكم فاذهبو الى حيث جئتم بالطريقة التي جئتم فيها او رددناكم بالطريقة التي نراها مناسبة لمن لايؤمن بقيمة الاخرين وحقهم في العيش الكريم والمساواة في المواطنة بل بالطريقة التي تريدون ان تحكمونا بها لطالما رفضتم صوت العقل وصوت النظام وصوت الدين الاسلامي الحنيف الذي حرم انتهاك الاعراض ونهب الاموال واخراج الناس من بيوتهم .
لقد كانت رسالة تعز واضحةً حين اعلن المحافظ شوقي ان تعز لن توافق على دخول مسلحين الحوثي ولاتريد الانجرار الى الحرب الداخلية ودعا الى تجنيب تعز هذا الدمار والاقتتال فرفض الحوثيين تلك الاصوات وقررو نزع الابتسامة والسماحة والمحبة من ابناء المجتمع الحضاري في تعز مدعياً الحق الرباني في الحكم والقرار والرأي وان لاحياة لمن لم يرسم صرخة الموت في جبينه ومن لم يستخدم سلاحه في وجه اخيه وابن عنه فهو خارج عن اداب السيد واعراف المعتوهين وتقاليد الحاقدين المقربين من ملالي ايران التي بدورها انسجمت اسنجاماً غير مسبوق مع انهار الدم واشلاء اليمنيين ،
اما وقد تحررت اجزاء كبيرة من تعز من قبضت ميليشيات الموت والدمار فالوضع داخل مدينة تعز الان يبشر بالخير فالابتسامة عادت الى الوجوه وبدأت شوارع تعز تعود لرونقها المعهود وعادت تعز الى احضان الجمهورية اليمنية بالفعل ولما لا وهي تلك التي تصدر مواكب الحرية وتزف بشارات النصر وتهدي باقات الحرية وتبعث روح الامل وترسم بسمة اليمنيين وتتغنى على نغمات الوطن وترفع شعار الحياة حب وليست حرب .
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.net/news48718.html