2016/03/28
توثيق إعدام المحتل لجريح فلسطيني يفتح ملف محاسبة إسرائيل دولياً(فيديو)

في اعتداء يضاف إلى سلسلة الإعدامات الميدانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وثقت الكاميرات في البلدة القديمة لمدينة الخليل جندياً إسرائيلياً يقتل جريحاً فلسطينياً مستلقياً على الأرض دون حراك، وبوجود الطاقم الطبي وسيارة الإسعاف وقادة في جيش الاحتلال، وحصل ذلك بعد زعم جيش الاحتلال أن شابين نفذا عملية طعن ضد أحد جنوده في تلك المنطقة.

وكما يظهر في التسجيل المصور أدناه، يبتعد الجندي عن سيارة الإسعاف مقترباً من الجريح ويطلق رصاصة على رأسه مجهزاً عليه، في حين لم يتحرك أحد لردع الجندي، وسارعت، بحسب ما اطّلع عليه "الخليج أونلاين" في الصحف العبرية، السلطات الإسرائيلية إلى إنكار فعل الجندي، بادعاء أنه "يمثّل نفسه ولا يمثل قيم الجيش"، متجاهلة عشرات التصرفات الشبيهة التي ارتكبها جيش الاحتلال خلال الفترة الماضية ضد الفلسطينيين بادعاء محاولة تنفيذ عمليات.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ادعى الجندي أثناء التحقيق معه أنه أطلق النار على الجريح "لأنه تحرّك"؛ ولذا كان من الممكن "أن يشكل خطراً على حياة الجنود"، وأضاف محامي الدفاع ادعاءً آخر يقول فيه إن الجريح "كان يرتدي معطفاً يمكن أن يخبئ تحته حزاماً ناسفاً وعبوات متفجرة".

hebron

يذكر أن سلسلة من التوضيحات والتوبيخات الرسمية تبعت انتشار الفيديو المؤلم الذي التقطته عدسة أحد نشطاء جمعية "بتسيلم" الحقوقية؛ وذلك لاستباق الأحداث وتجنب سماع انتقادات من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، إذا تجاهل المستوى الرسمي الإسرائيلي الحدث.

وفي هذا السياق تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه من المتوقع توسيع دائرة التحقيقات؛ وذلك خوفاً من تداعيات سلبية تؤثر على علاقات دولة الاحتلال الخارجية، وعلى سمعة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وقياداتها.

ونظراً لذلك، تعتزم الشرطة العسكرية فتح تحقيق مع الضباط الذين حضروا الواقعة ولم يعملوا على منعها، إلى جانب القادة الذين أرسلوا الجنود للقيام بالمهمة في ذلك المكان.

hebron1

إلى جانب ذلك، يتخوف الاحتلال من أن يؤدي توثيق الواقعة إلى إثارة الغضب أكثر فأكثر في الشارع الفلسطيني، ويدفع الشباب إلى تنفيذ عمليات أكبر وأكثر خطورة رداً على إعدام الشهيد. كما حصل عدة مرات خلال الأشهر السابقة، على سبيل المثال بعد انتشار التسجيل المصور للطفل أحمد مناصرة وهو ينزف بشدة بعد إطلاق مستوطن النار عليه؛ نفذ الشهيد بهاء عليان عملية معقدة في منطقة جبل المكبر بالقدس، جرح فيها العديد وقتل فيها 3 إسرائيليين. إلى جانب ردود الفعل القوية التي أثارها انتشار فيديو إعدام الشهيد فادي علّون من قبل شرطة الاحتلال في أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وفي هذا السياق، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 2016/3/24، الشابين الفلسطينيين رمزي عزيز القصراوي وعبد الفتاح يسري الشريف البالغين من العمر 21 عاماً في منطقة تل رميدة في مدينة الخليل، بعد طعنهما جندياً وجد في المكان. ويأتي هذا ضمن الحراك الفلسطيني المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، على خلفية انتهاكات الاحتلال المستمرة للمسجد الأقصى ومحاولة تقسيمه.

https://youtu.be/90aBXlDTvp4 لمتابعتنا أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news49692.html