2016/04/18
خبراء أمريكيون يؤكدون أهمية زيارة أوباما للسعودية غداً ولقائه قادة الخليج
اكد عدد من الخبراء الأمريكيين في شؤون مجلس التعاون الخليجي أهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى العاصمة السعودية الرياض بعد يوم غد الاربعاء للقاء زعماء دول المجلس والبحث معهم في مسائل ذات اهتمام مشترك.
وقالوا في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان زيارة اوباما للسعودية تأتي في توقيت “مهم” في ضوء ما شهدته العلاقات الاستراتيجية بين الإدارة الأمريكية الحالية ودول الخليج في الاونة الاخيرة من مستوى متذبذب يبعث على القلق.
وفي هذا السياق رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة (جورج تاون) ناثان براون ان الزيارة بالغة الأهمية وتمثل “إشارة إلى ان الرئيس أوباما لا يزال يرغب في الحفاظ على مستوى معين من الشراكة الاستراتيجية مع دول المجلس”.
وقال “إن علاقة إدارة الرئيس أوباما مع معظم دول مجلس التعاون الخليجي كانت هزيلة مقارنة بالعلاقة التي أرستها الإدارات الامريكية السابقة”.
وبينما أثنى على الاتفاق النووي مع إيران الذي اعتبره “واحدا من إنجازات إدارة أوباما في الشرق الأوسط” قال براون أن الولايات المتحدة تنتظر لترى الى أي مدى يمكن لإيران أن تشارك كجهة دبلوماسية فاعلة في المنطقة.
واعتبر براون وهو مؤلف ستة كتب عن السياسات العربية “انه من الواضح أنه لا تزال هناك اختلافات كبيرة بين معظم دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة حول إيران”.
وأشار الى انه على الرغم من حال التضعضع التي يعاني منها ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) “فان التحالف الدولي ضد داعش لا يزال منقسما ويتميز بالاختلاف في الأولويات حول كل قضية أخرى تقريبا”.
وانتقد براون هذا الامر قائلا “انه ليس تحالفا في الحقيقة بل هو مجموعة من الجهات الفاعلة التي لدى بعضها القدرة على التنسيق في جوانب معينة من السياسة الإقليمية”.
من جهته ذكر اندرو بيك وهو باحث في النزاعات والتحول السياسي في الشرق الأوسط وإيران “أن الزيارة المرتقبة تشكل وسيلة للرئيس الأمريكي لإنقاذ التحالفات التي أضر بها كثيرا من خلال عدم تحركه في سوريا وأيضا الاتفاق النووي مع ايران”.
واضاف بيك الذي عمل مستشارا لبعض أعضاء مجلس الشيوخ في شؤون سياسات الشرق الأوسط وكذلك قائدا للقوات الامريكية وحلف شمالي الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال جون ألن “ان كل دول مجلس التعاون الخليجي تشكك في التزام الرئيس أوباما بدعمها ضد إيران وهي محقة في ذلك”.
وأوضح “ان الرئيس يقول لهم أن الالتزام الأمريكي بالاستقرار في منطقة الخليج لا يزال قويا لكنهم لن يحصلوا على 100 بالمئة من الدعم الأمريكي في النزاعات الإقليمية”.
وانتقد بيك أيضا سياسة الادارة الامريكية حيال (داعش) والتي “حققت تقدما بطيئا للغاية لأن أوباما لم يتمكن من الحصول على الدعم غير المشروط (من جميع الدول العربية) على الأرض في سوريا لأنه تراجع عن إسقاط بشار الأسد”.
ولفت الى “ان دول مجلس التعاون الخليجي تشعر بالقلق إزاء اليوم الذي سيلي القضاء على (داعش) عندما ستغادر الولايات المتحدة وسيكون الأسد فاز في حربه الأهلية”.
وعن الزيارة تحدث أيضا مدير برنامج الخليج وسياسات الطاقة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى سايمون هندرسون قائلا “انه يجب أن تكون الزيارة ايجابية جدا ..وهناك سؤال يطرح عما إذا كان أوباما يريد فعلا إصلاح العلاقة”.
وقال هندرسون في مقال له بمجلة (ذي أتلانتيك) حول التدخل الايراني في المنطقة بالوكالة بواسطة جماعات مختلفة “ان الرئيس أوباما أراد أن يقلل من أهمية هذا التدخل في الصيف الماضي (خلال زيارة قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى كامب ديفيد في مايو 2015) وأنه يريد أن يقلل منه الآن أيضا”.
وكان مستشار بارز للرئيس الامريكي حول الشرق الاوسط قال الاسبوع الماضي حول الزيارة “أعتقد انكم ستلاحظون انه تم إحراز تقدم وانه سيكون هناك تعاون أعمق بكثير بيننا وبين دول مجلس التعاون الخليجي”.
وسيلتقي أوباما مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يوم الأربعاء قبل أن يشارك الخميس في القمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي فيما يرافقه وزير الدفاع آشتون كارتر الذي سيلتقي ايضا نظراءه من دول مجلس التعاون.
لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.net/news52608.html