2016/05/09
أسبوعان عسيران لهيلاري... فهل ينقذها الرئيس "أوباما" أم العكس؟
تشير تطورات حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى تقدم هيلاري كلينتون، واحتمال فوزها بترشيح الحزب الديموقراطي، وهي قد تفوز، في نهاية المطاف، نتيجة دعم الرئيس أوباما، برأي روبرت كورنويل، الصحافي البريطاني، وكبير المعلقين حول السياسات الأمريكية في صحيفة إندبندنت البريطانية. كان من الأفضل لهيلاري أن تركز جهدها على تفنيد سياسات منافسها الجمهوري دونالد ترامب، عوضاً عن الانصراف لصد هجمات ساندرز ويقول كورنويل إن مشوار هيلاري لن يكون سهلاً، ولكن نظرة معمقة إلى السباق الرئاسي الأمريكي تعطي صورة واضحة عما سيجري، وخصوصاً أن الأسبوعين المقبلين سيكونان عسيرين على وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة. فبعد فوزه في ولاية إنديانا، يوم الثلاثاء الأخير، توقع أن يحقق منافسها بيرني ساندرز، مكاسب صغيرة في ولايات وست فيرجينيا وأوريغون، وأماكن أخرى. لا أمل ولكن الكاتب يرى أن نتائج تلك الولايات الصغيرة لن تعدل الصورة الكبرى، ولم يعد لساندرز أمل في تدارك خسائره أمام هيلاري. هذا إذا لم ننس أصوات مندوبي الحزب الديموقراطي الذين سوف يصوتون في المؤتمر الديموقراطي، وهم من داعمي وزيرة الخارجية السابقة. ولكن المنافسة وسط حزبها ليست في صالح هيلاري، وخاصة أن 25% من مؤيدي ساندرز يقولون، عبر استطلاعات الرأي أنهم لن يصوتوا لها في نوفمبر المقبل. ومن هنا كان من الأفضل لهيلاري أن تركز جهدها على تفنيد سياسات منافسها الجمهوري دونالد ترامب، عوضاً عن الانصراف لصد هجمات ساندرز. فوز مفاجئ ومن ثم، يقول كورنويل، هناك ترامب ذاته الذي يحتفل بفوزه المفاجئ الشامل، وينتهز الفرصة ليبدو في هيئة" الرئيس"، وليلطف من صورته، ويحاول إصلاح الندوب الذي أحدثها في صفوف الحزب الجمهوري، بعدما أصبح الآن زعيمه بحكم الأمر الواقع. من ثم، يتساءل الكاتب عن اسم السياسي الذي سيختاره ترامب كنائب له. فتلك حكاية أخرى ستكون أكثر تشويقاً من الرحلة الطويلة الشاقة للانتخابات التمهيدية. نظرة معمقة ويستعيد الكاتب انتخابات عام 2008، عندما تسابقت هيلاري مع أوباما، وفازت في ولاية إنديانا، وقال 50% من أنصارها أنهم لن يدعموا أوباما. ولكن في نوفمبر (تشرين الثاني) لذلك العام حقق أوباما نصراً كبيراً عبر تأييد معظم أنصار هيلاري له. ونفس الأمر سوف يتكرر في العام الجاري، وخاصة أن مؤيدي ساندرز من الشباب والليبراليين والمثاليين سوف يكذبون استطلاعات الرأي، أو الأسوأ منه، سيحولون وجهتهم نحو ترامب. رأب الصدع وبرأي كورنويل، مهما تكن الانقسامات عميقة داخل الأحزاب، فإنهم يميلون لرأب الصدوع إبان الفصل الانتخابي. ومن جهة أخرى، لم يشهد تاريخ الحزب الجمهوري الأمريكي الحديث انقساماً حاداً كما يجري اليوم، وخاصة أن بول ريان، أرفع جمهوري منتخب، هو أول رئيس مجلس نواب أمريكي، منذ مائة عام، لا يدعم مرشح حزبه المفترض. تسوية لكن، وبحسب الكاتب، ربما يتغلب ريان وترامب على خلافاتهما، ويتوصلا إلى تسوية توافقية بحلول موعد مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند. وسوف تجري الجولة الأولى من محادثات السلام بينهما يوم الخميس في واشنطن. وكما سيجد الجمهوريون طريقة لتوحيد صفوفهم لتجنب كابوس فوز كلينتون، سيعمل أيضاً الديموقراطيون لإبعاد ترامب عن المكتب البيضاوي. دور أوباما ومن ثم يأتي دور الرئيس الأمريكي أوباما في دعم هيلاري. ويقول كورنويل، يُسمع كلام من قبيل أنه بات كالبطة العرجاء في نهاية عهده، وأنه لن يكون له تأثير كبير على نتيجة الانتخاب. ولكن لا بد من العودة إلى عام 2008، عندما استُبعد الرئيس المنتهية ولايته، جورج بوش، الفاقد لشعبيته آنذاك، عن مؤتمر الحزب الجمهوري لذلك العام. وبدا تقارب أي مرشح مع بوش، يعني نهايته. ورغم ذلك، يبدو أن التفاف هيلاري بعباءة أوباما، ورغم أنها مغامرة، بدأت تؤتى ثمارها. فقد ارتفعت شعبيته في الآونة الأخيرة، إلى أعلى من 50%، أي أعلى مما حظي بها رونالد ريغان في نفس الفترة عام 1988. ومن هنا سوف تنعم هيلاري بتأييد أوباما، وربما تكون خليفته المفضلة. لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news55616.html