2016/05/10
مستشار الرئيس "أوباما" يفجر قنبلة: قصة المحادثات النووية مع إيران "مفبركة"
أقر نائب مستشار الأمن القومي للإتصالات الاستراتيجية بن رودس بأن البيت الأبيض غير وقائع متعلقة بالمحادثات النووية مع إيران لتسويق فكرة نظام إيراني أكثر اعتدالاً وبالتالي كسب دعم أمريكي أكبر للاتفاق النووي. هذه الاعترافات وردت في بروفايل لرودس نشرته مجلة نيويورك تايمز في عددها الأخير ورد فيه أيضاً أن المدير السابق لوكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية ليون بانيتا لم يعد متأكداً ما إذا كان أوباما لا يزال مستعداً لاستخدام القوة ضد إيران لمنعها من امتلاك قنبلة نووية. ففي حديثه مع رودس، عرف الصحافي الأمريكي ديفيد سامويلز كيف ادّعت الإدارة الأمريكية بأن محادثات أساسسة مع إيران بدأت عام 2013 “بعد انتخاب حكومة إيرانية أكثر اعتدالاً بزعامة حسن روحاني”، بينما الواقع هو أن المفاوضات كانت قد بدأت وشكلت أساس ما صار لاحقاً خطة العمل المشتركة الشاملة قبل ذلك بأشهر، أي عام 2012، في ظل الرئاسة الإيرانة المتشددة. وشرح رودس كيف كان كان يتم وضع السياسات التي تأخذ في الاعتبار المصالحة مع الأعداء أكثر منها التودد للحلفاء الحاليين.ويقول: “يمكننا القيام بأمور تتحدى التفكير التقليدي بأن إيباك لا تحب هذا الأمر، أو أن الإسرائيليين لا يحبون هذا الأمر، أو دول الخليج لا تحبه، الأمر يتعلق بتحسين علاقات مع الأعداء. إنه منع الانتشار النووي”. ويؤكد سامويلز إن الطريقة التي سمعت بها غالبية الأمريكيين قصة الإتفاق عن أن إدارة أوباما بدأت جدياً الإنخراط مع مسؤولين إيرانيين عام 2013 في محاولة للإستفادة من واقع سياسي جديد في إيران بعد الانتخابات التي أوصلت معتدلين إلى السلطة، كانت مفبركة على نحو واسع من أجل تسويق الاتفاق”. ويضيف الصحافي الأمريكي: “حتى عندما تكون تفاصيل تلك القصة صحيحة، فان النتائج التي شُجع القراء والمشاهدون على استخلاصها كانت مضللة أو خاطئة”. وتلفت المجلة إلى أن الاقتراح النهائي للإتفاق الموقت الذي صار أساساً للخطة الشاملة أنجز في مارس 2013، أي قبل ثلاثة أشهر من تسلم روحاني “المعتدل” السلطة، إلا أن أوباما نقل إلى العالم نسخة محورة، بما فيها عندما قال في خطاب في 14 يوليو 2015 أنه “بعد سنتين من المفاوضات، حققت الولايات المتحدة سوياً مع شركائها الدوليين، أمراً عجزت عن تحقيقه عقود من العداوة”. ويكتب سامولز أن فكرة وجود واقع جديد في إيران كانت مفيدة جداً من الناحية السياسية لأوباما “فبحصوله على رواج شعبي واسع لفكرة وجود انقسام كبير في النظام الإيراني، وأن الادارة الأمريكية تتواصل مع المعتدلين الذين يريدون علاقات سلمية مع جيرانهم ومع أمريكا، تمكن أوباما من تفادي ما كان يمكن أن يكون سجالاً حاداً في شأن الخيارات التي كانت الإدارة تتخذها”. ومن جهته، أقر بانيتا بأنه السي آي أي لم تقدر في أي مرحلة من الإتصالات مع إيران بأن النظام منقسم بين معتدلين ومتشددين. وقال: “لم يكن هناك اهتمام بأن فيلق القدس أو المرشد الأعلى يديران البلاد بقبضة من حديد، ولم يكن هناك نقاش في أن هذا النوع من التضارب في الآراء قد يكتسب زخماً”.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news55780.html