2016/05/13
إيران تضيّق على مواطنيها وتشترط مزايا تُعيق الحجاج لا تحصل عليها أي دولة.. تعرف عليها؟

أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية رفض وفد شؤون الحج الإيراني التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات موسم الحج المقبل بدعوى ضرورة العودة إلى مرجعيته، موضحة أن الوفد تشدد في طلباته المتمثلة في منح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، وإعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل الجوي السعودي، ما يعد مخالفة للمعمول به دولياً.

وأشارت وزارة الحج والعمرة في بيان رسمي أمس، إلى أن من ضمن طلبات الوفد الإيراني الخاص بشؤون الحج تضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء “كميل” ومراسم “البراءة” ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعوق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي، مشددة على عدم منعها الحجاج الإيرانيين من القدوم للمملكة.

وأوضحت أنها حرصت على متابعة آلية قدوم الوفد الإيراني مع الجهات المختصة إلى أن تم حصول الوفد على تأشيرة القدوم إلى المملكة من طريق ممثليات المملكة الدبلوماسية في مدينة دبي الإماراتية، مشيرة إلى أن الوزارة التقت بوفد شؤون الحج في إيران الذي قدم برئاسة سعيد أوحدي رئيس منظمة الحج والزيارات الإيرانية في السابع من رجب الماضي، وشهد اللقاء بحث كل الأمور المتعلقة بالزيارة وشؤون الحج الإيراني.

وأضافت: “غادر الوفد الإيراني السعودية في 12 رجب الماضي، دون التوقيع على محضر الاتفاق لرتيبات حجاجهم لهذا العام 1437هـ، مع العلم بأن وزارة الحج والعمرة رحبت، وأوضحت للوفد الإيراني بأنه فيما يتعلق بمنح التأشيرات للحجاج الإيرانيين، فإنه بالإمكان الحصول على تأشيرات الحج إلكترونياً من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج”.

وحول ما يتعلق بتوقف قدوم المعتمرين الإيرانيين من داخل إيران، نوهت بأن السلطات في المملكة لم تمنع مطلقاً المعتمرين الإيرانيين من القدوم، وأن المنع حدث من قبل الحكومة الإيرانية، إذ يتخذوا ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة السعودية.

وأكدت أن السعودية قيادة وحكومة وشعباً ترحب وتتشرف بخدمة ضيوف الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار من جميع الجنسيات، وهذه الخدمة تعدها المملكة أهم واجباتها الإسلامية، وأن ذلك يأتي انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه خدمة ضيوف بيت الله الحرام. وقالت إنه في كل عام وبتوجيهات من حكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين توجه وزارة الحج والعمرة الدعوة إلى جميع المسؤولين عن شؤون الحج في الدول العربية الإسلامية والدول ذات الأقليات الإسلامية للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون حجاجهم، إذ يصل عدد هذه الدول إلى أكثر من 78 دولة، ومن بين هذه الدول إيران.

وأفادت بأنها أصدرت هذا البيان لتؤكد مرة أخرى أن المملكة قيادة وحكومة وشعباً ترحب بكل الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف بقاع العالم، ومن مختلف جنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية، موضحة أنها لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة، وممارسة شعائره الدينية طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج.

وشددت على أن السعودية سخرت كل الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة، وأن من قرر منع مواطنيه من هذا الحق فهذا القرار يعود إليه وسيكون مسؤولاً أمام الله وأمام العالم أجمع. ‫

من جهته، قال لـ”الاقتصادية” المهندس عبدالله قاضي نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة بغرفة مكة، إن إيران وصل منها عدد قليل من المعتمرين من بداية موسم العمرة ولم يتأثر وصولهم بما حدث من قطع للعلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية.

وأوضح أن المملكة لم تمنع الإيرانيين من أداء العمرة وفي انتظار الترتيبات فيما يتعلق بآلية صرف التأشيرات للمعتمرين الإيرانيين، حيث من المتوقع أن تتم إحالتهم إلى إحدى سفارات الدول المجاورة، كما هو الحال في ليبيا، حيث يحصل المعتمرون تأشيراتهم عن طريق القنصلية السعودية في تونس. ‫

وأشار إلى أن تحديد القنصليات البديلة والتنسيق معها مسؤولية وزارة الخارجية والجهات ذات العلاقة، مبينا أن السعودية فاتحة ذراعيها لأي مسلم يرغب في زيارة الحرمين بغض النظر عن أي مشكلة تقع بين حكومة المملكة وأي دولة أخرى بمن فيهم مسلمو إيران ومسلمو أي دولة أخرى. ‫وكشف لـ”الاقتصادية” مصدر مطلع في قطاع العمرة أن إجمالي أعداد المعتمرين الإيرانيين الذين وصلوا إلى المملكة خلال موسم العمرة الحالي 17 معتمرا مقارنة بـ 273 ألف معتمر إيراني وصلوا المملكة في موسم العمرة الماضي في ذات التوقيت.

ماهو دعاء كميل .. ومراسم البراءة؟

“دعاء كُميل” من الأدعية المشهورة والمعروفة جداً عند الإيرانيين، وهم يحرصون على قراءته في كل ليلة جمعة، وفي ليلة النصف من شهر شعبان، تبعاً للروايات الواردة فيه ويعود إلى كميل بن زياد. أما “البراءة” فهي مراسم وطقوس إيرانية، يتم خلالها إطلاق صيحات غالبا ما يتخللها تنديد بالولايات المتحدة، فيما يجرم نظام المملكة أية ممارسات سياسية خلال موسم الحج، إضافة إلى تسبب هذه التجمعات في إعاقة حركة بقية الحجيج من دول العالم.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news56393.html