| بـيـن مـجـازر الإجـرام ومحـاكـم الإعـلام

2016/05/27

بـيـن مـجـازر الإجـرام ومحـاكـم الإعـلام

بقلم أ/ فــؤاد صـالح الراعي كثيرة هي المجازر في وطني ولهذا ستأتيني الحروف طائعة ذليله. ..وستأتي متوشحة أثواب الحزن... مكتسية برداء الوسن... تعالوا معي ايها الساده لنتجول في ساحة التغيير حيث دماء الشباب الطاهرة تراق وصرخات الجرحى تسد الأفاق..... إنـهـا جمعة الكرامة حيث تناثرت الأشلاء معلنة أن أرخص شيئ في بلدي هي دماء ابناؤه.. .... ذهبت جمعة الكرامة وتتابعت مسلسلات الاجرام وتنقلنا من مجزرة الى أخرى.. .أعتدنا المجازر...وأفتقدنا المحاكم.... وبعد ذهاب حاكم ومجيئ حاكم تزايدت المجازر ومازلنا على أمل ان تقام لها محاكم... أحدثكم من ميدان السبعين حيث العرض العسكري لأبناء الامن المركزي ليتحول المشهد الى جثث متناثره ...وأشلاء مقطعه هنا وهناك.........ومازلنا على أمل ان تقام لها محاكم....الى مستشفى وزارة الدفاع يتابعنا كعادته الاجرام ممتطيا خلافاتنا ومسلحا بمماحكاتنا ليخر العشرات صرعى.. وتتناثر هنا وهناك الجثث والاشلاء. ...ومازلنا على أمل أن تكون في وطني محاكم.... كل تلك الجرائم وماتلاها مرت دون أن يعلن حتى عن متهم واحد .. .فقط بقيت للتوظيف الاعلامي.... ألم أقل لكم أيها الساده يتاجرون بكل شيئ حتى بأشلائنا. .... جعلوا من دماء كل تلك المجازر عناوين للمناكفات...وجعلوا منها مادة للتناول الاعلامي... حتى المكالمه المسربه بين هادي وبن مبارك تثبت ان هادي أراد أن يوظف حادثة العرضي وتورط بعض رموز المؤتمر لإمرار بعض مخرجات الحوار ولا أظنكم قد نسيتم تلك المكالمة المسربه.... وكم هي طويلة متتالية الدم ومتسلسلة الاجرام.... ولاتقام لها محاكم ...سوى مايوظفه الاعلام ليخدم هذا ويدين ذاك وهذا مايكرره الطرف الاخر أيضا... سأنتقل معكم الى ثغر اليمن والذي لست أدري أمازال باسما ام رسم البؤس من كآبته عليه مارسم. الى عدن يمتد الاجرام وتصل اليها مجازره..... وتشهد تسارعا غير ذاك الذي كان يحدث في صنعاء. ..أصبحت عدن اليوم مستنقعا للاجرام. ...تتسارع فيها المجازر أخذت كل أريحيتها وتغيب فيها أي اصوات للعدل ومطرقة الحاكم.ويستمر التناول الاعلامي والتجاذب السياسي معلنا انه مازال يقتات من كل قطرة دم تنزف هنا وهناك... وليظل تساؤلنا معلق ...مابقيت تلك الدماء تنزف. متى ستكون هناك وقائع جلسات يدان فيها المجرم ويفضح فيها المتهاون والمتعاون مع حوادث الاجرام دون ذلك التوظيف السياسي المبتذل..... والى متى ستظل دماء ابناء الشعب مدنيين وعسكريين مطية للساسه وأطراف الصراع....