2016/05/28
أطفال صينيون يخاطرون بحياتهم من أجل الذهاب إلى المدرسة
ربما لا يوجد طريق أخطر في العالم، من الذي يسلكونه للتنقل من منازلهم إلى مدرستهم، حيث العلم، في مخاطرة غير محسوبة النتائج، هؤلاء هم أطفال إحدى القرى النائية بمقاطعة سيشوان جنوب غربي الصين، الذين يخاطرون بحياتهم ويتسلقون سلالم خشبية مصنوعة من الخيزران، بطول 800 متر ممتدة على جرف صخري. في قريتهم «آتولير» تشعر بأنك في عالم آخر بعيداً عن الصين الحديثة، إذ يقضي أطفال بعضهم لم يتجاوزوا السادسة من عمرهم، ساعتين في تسلق 17 سلماً على الجرف، حاملين حقائب ثقيلة، تحت إشراف 3 من أولياء الأمور، للذهاب والعودة من المدرسة. خلال أيام الدراسة وبمجرد أن يصل الأطفال إلى مدرستهم الابتدائية يبقون فيها لمدة أسبوعين قبل القيام برحلة العودة إلى أسفل الجبل لزيارة أسرهم، وفي كل مرة ينزل أو يصعد الأطفال يتولى أحد الآباء جلبهم بالتناوب، ويستغرق الأمر بالنسبة للآباء الذين تعودوا على هذه الرحلة ساعة للنزول من الجرف وساعة ونصف الساعة لصعوده، إلا أن الأطفال الصغار يحتاجون نحو ساعتين لصعود المنحدرات بمساعدة السلالم الخطيرة، وتصبح الرحلة أكثر صعوبة مع سقوط الأمطار والطقس الثلجي، لذلك لا يجري إرسال بعض أطفال القرية للتعليم حتى بعد بلوغهم سن المدرسة.
في قريتهم النائية تعيش 72 عائلة، معظمهم يكسبون عيشهم من زراعة الفلفل، وعلى الرغم من عزلتها فالأرض خصبة والقرويون مكتفون ذاتياً. والجدير بالذكر وبعد انتشار صور الأطفال ومخاطرتهم بالتنقل بين المدرسة والمنزل في وسائل الإعلام العالمية، قررت سلطات المقاطعة الصينية تشييد طرق ودرج أسمنتية للأطفال ليتخلصوا من معاناتهم وليذهبوا إلى مدرستهم ويعودوا سالمين. يذكر أنه وبحسب أحد المسؤولين في المنطقة فإن الرحلة الخطرة بين القرية وسفح الجبل كانت تسببت في مقتل 8 أشخاص.
 لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news58486.html