2016/07/12
خبراء أمنيون : طهران وداعش والحوثي ثالوث الشر المسؤول عن الإرهاب
تواصلت إدانة الخبراء والسياسيين، من مختلف الانتماءات في مصر؛ للتفجيرات التي وقعت أمس الأول، قرب الحرم النبوي، وفي القطيف. وأجمع الخبراء والمحللون الأمنيون، والسياسيون، على أنه لا يمكن لمسلم عاقل أن يفكر، أو يجرؤ على الاقتراب من المسجد النبوي، وزواره، بأي سوء، مشددين على أن هذه العملية كشفت الوجه القبيح للإرهاب، وادعائه الباطل بالدفاع عن الإسلام، ومحملين المليشيات الإيرانية، ومن ورائهم الأتباع من الحوثيين، وعناصر تنظيم داعش المتحالف مع نظام الملالي، مسؤولية الحادث. واتفق الخبراء على أن إعلان نظام الحكم الإيراني إدانة بلاده لهذه الأعمال الإرهابية، ليس سوى محاولة للمناورة، والمراوغة؛ من أجل صرف الأنظار عن مسؤوليتهم الحقيقية، والواضحة، عن هذا الحادث الدنيء، مشددين على قدرة الأجهزة الأمنية في المملكة على كشف أبعاد هذه المؤامرة، ومن يقفون وراءها. وأرجع الخبراء هذه المحاولة الإيرانية الخسيسة لزعزعة الاستقرار في المملكة، وتهديد أمن ضيوف الحرم النبوي الشريف، إلى رغبة نظام الملالي في الانتقام من المملكة؛ بعد أن فوتت عليهم فرصة تعكير صفو الحج، بموقفها الصلب ضد المخطط، الذي كانت تريد إيران تنفيذه في تلك البقعة الطاهرة، خلال موسم الحج. إفلاس العناصر المخربة قال اللواء محمد علي، الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي، إن إيران، وأتباعها من جماعة الحوثي، وتنظيم داعش الإرهابي، الذي ثبت تحالفه مع نظام الملالي، هم من يتحملون المسؤولية عما وقع من عمل إرهابي دنيء. وأشار في تصريح لـ»المدينة»، إلى أن الحادث الإرهابي الذي ارتكبه انتحاري بالقرب من المسجد النبوي، يدل على إفلاس العناصر المخربة، لوجوئها إلى العمليات الفردية، والتي تخلف عددا قليلا من الضحايا، لكن بأكبر قدر من الضجيج الإعلامي. ولفت إلى أن الرغبة في كسب أكبر تغطية إعلامية لما يرتكبونه من جرائم؛ هو السر وراء اختيار مكان بحجم وقدر المسجد النبوي عند المسلمين، مشددًا على أن التفكير في الاعتداء على الآمنين بتلك البقعة المباركة، الطاهرة، يدل على خسة وانحطاط لا مثيل لهما، ويكشف زيف الادعاء بأن هذه العناصر تبغي نصرة الإسلام. محاولة للرد على النجاحات الأمنية وأوضح أن هذه الهجوم يأتي في أعقاب سلسلة من النجاحات الأمنية الكبرى التي حققتها المملكة، مؤخرًا، والتي تمثلت في عمليات استباقية بالغة الذكاء، وشديدة التأثير؛ الأمر الذي نزل كصفعات هائلة القوة زلزلت أركان دولة الإرهاب الداعشية، وهزت الأرض تحت أقدام حلفائهم من الإيرانيين، والحوثيين، وهو ما كان لابد أن يسعوا للرد عليه بأعلى قدر ممكن من الضجة الإعلامية. الأجهزة الأمنية السعودية قوية وأضاف الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي، إن السعودية تملك أجهزة استخباراتية، ومعلوماتية، على أعلى مستوى من القدرة والكفاءة؛ مما سيجعل من السهل كشف أبعاد تلك المؤامرة، وإماطة اللثام عن مرتكبيها وكشف عن مساهمات للمملكة مكنت أمريكا، ودول أوروبية، من توقع عمليات إرهابية خطيرة، وإحباطها، مشددا على أن الأجهزة الأمنية السعودية، من أفضل أجهزة العالم في مواجهة الإرهاب؛ لذا قرر الإرهابيون ارتكاب هذه الجرائم؛ لإحراج الأمن السعودي، وضرب سمعته على غير الحقيقة. وتابع: «كان الهدف من هذه الأعمال الجبانة، التي استهدفت الأبرياء قرب الحرم النبوي، إحراج المملكة داخليًّا، وخارجيًّا، إلاَّ أن الحادث أكسبها تعاطفًا من كل دول العالم. ولم يستبعد اللواء محمد علي، أن تكون هناك مجموعة من القوى الإرهابية، مشتركة في ارتكاب هذا العمل، سواء من الحوثيين أو داعش، أوميليشيات طهران. رفعت: كشف مؤامرة الحج وراء الحادث قال الخبير الأمني، اللواء رفعت عبدالحميد، مساعد وزير الداخلية السابق، إن كشف المملكة للمؤامرة الإيرانية، التي كانت تخطط لها، خلال موسم الحج المقبل، هو السبب الرئيسي في ارتكاب العناصر التابعة لها، والمتحالفة معها من الدواعش لتلك الجريمة. وفي تصريح لـ»المدينة»، قلل الخبير الأمني، من أهمية إعلان النظام في إيران إدانته للحادث، موضحًا أن هذه الإدانة تصرف شكلي لن يعفي الإيرانيين من المسؤولية، بعد أن كشف العالم حقيقة نواياهم القذرة، تجاه المملكة بوجه خاص، لموقفها الحاسم، والحازم من التدخلات الإيرانية في المنطقة، وفي شؤون معظم الدول العربية. وقال: «لم يعد ممكنا لدولة بمفردها مواجهة الإرهاب، في ظل تآمر عدد من القوى الإقليمية، والدولية أيضا على أمن المنطقة العربية؛ الأمر الذي بات معه من الضرورة بمكان، أن تتضافر جهود الجميع لمكافحة الإرهاب، الذي حذرت منه الممكلة ومصر قبل ذلك». وأضاف إنه يجب وضع تعريفات محددة للإرهاب، ومحاصرة العناصر المتطرفة في العالم العربي، فضلاً عن تجفيف منابع التمويل، ووضع عقوبات دولية صارمة ضد من يثبت تمويله للإرهاب، أيا كان هذا الكيان الممول. لافتًا إلى أن السعودية تملك من الأدوات الأمنية، ما يؤهلها لكشف غموض الواقعة والوصول إلى المحرضين عليها. بلال: الأمن السعودي من أقوى الأجهزة عالميًّا أكد اللواء محمد علي بلال، الخبير الاستراتيجي، وقائد القوات المصرية في عاصفة الصحراء، أن أجهزة الأمن والاستخبارات السعودية، تعد واحدة من أقوى وأنجح الأجهزة في مواجهة الإرهاب عالميًّا، مشددًا على أن ظاهرة الذئاب المنفردة التي تستخدمها عناصر الإرهاب يصعب مواجهتها بنسبة نجاح 100%. وأوضح في تصريح خاص لـ»المدينة»، أن أسلوب «الذئاب المنفردة»، الذي تنتهجه العناصر التابعة للتنظيمات الإرهابية، وبخاصة داعش، تجهل مهمة الأجهزة الأمنية في أي مكان من العالم، بالغة الصعوبة في رصد المعلومات الخاصة بالعمل الإرهابي قبل وقوعه، مشيرًا إلى أن ندرة المعلومات في ظل تحرك هذه العناصر بشكل منفرد؛ تقلل من فرص مواجهتها والقضاء عليها بشكل نهائي. وشدد بلال على أن الأجهزة الأمنية بالمملكة أصبحت ذات سمعة عالمية جيدة جدًّا في مواجهة الإرهاب؛ وبخاصة بعد سلسلة الضربات الناجحة التي وجهتها للبنية التنظيمية للجماعات الإرهابية، الأمر الذي ألجأ هذه العناصر إلى استراتيجية الذئاب المنفردة. وأضاف: «رغم أن بعض هذه العمليات المنفردة تنجح في بلوغ هدفها، فإن ذلك لا يخلف خسائر ضخمة كتلك التي تخلفها العمليات، التي يتم التخطيط لها بعناية»، مشيرا إلى أن الأمن السعودي قادر على مواجهة هذه الأوضاع وتجفيف منابعها، وتقليل مخاطرها إلى الحد الأدنى.
لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news65699.html