دعت القوى الدولية إلى احترام النظام الديمقراطي في تركيا إثر المحاولة الانقلابية التي أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة فشلها.
وقد أثارت محاولة الانقلاب التي حدثت في تركيا، جملة من ردود الأفعال العالمية، تراوحت ما بين قلق ومستنكر، مما يجري في البلاد.
فقد أعربت دولة قطر عن استنكارها وإدانتها الشديدين لمحاولة الانقلاب العسكري، والخروج على القانون، وانتهاك الشرعية الدستورية في جمهورية تركيا. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أصدرته قبل قليل، "تضامن دولة قطر مع جمهورية تركيا الشقيقة، في كافة الإجراءات القانونية، التي تتخذها الحكومة التركية الشرعية، للحفاظ على أمن واستقرار تركيا وشعبها الشقيق".
ودعا بيان الخارجية القطرية "إلى ضرورة الحفاظ على الشرعية الدستورية، واحترام إرادة الشعب التركي، ونبذ العنف، وعدم القيام بأي خطوة من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية التركية".
وأعلنت الخارجية المغربية، رفضها محاولة الانقلاب، وقالت في بيان لها، إن المغرب "يرفض مبدئياً أي لجوء للقوة من أجل تغيير الأنظمة"، كما دعت الأطراف التركية إلى حماية النظام الدستوري في تركيا. ووصف بيان الخارجية المغربية، تركيا، بالبلد المسلم الشقيق، مشددةً على تشبثها باستقراره. وأضاف البيان ذاته، أن المغرب يتابع بقلق تطورات الأوضاع بتركيا.
وفي تونس كان أول المنددين، حركة "النهضة" التونسية، التي عبرت عن رفضها وإدانتها المطلقة لهذه العملية الانقلابية، التي تنتهك إرادة الشعب التركي ومؤسساته الدستورية الديمقراطية.
وقالت الحركة في بيان لها: "في إثر التمرد الذي قامت به أجنحة من الجيش في تركيا، للانقلاب على إرادة الشعب التركي ومؤسساته المنتخبة، فإن حركة النهضة تعبر عن مطلق تضامنها مع الشعب التركي وقواه المدنية، وتؤكد وقوفها الى جانب الشرعية الديمقراطية، كما تحيي هبة الشعب التركي وسائر وقواه السياسية في مواجهة هذه المحاولة الانقلابية".
ودعت الحركة، سائر القوى الديمقراطية في تونس والعالم العربي وعموم المنطقة، الى إدانة هذا المسلك الانقلابي الخطير، والتشبث بالخيار الديمقراطي، في إطار دولة المؤسسات والقانون.
من جهته، عبّر الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، عن إدانته "لهذه الحفنة من الانقلابيين الذين يريدون أن يفعلوا بتركيا ما فعله السيسي بمصر". مقدماً دعمه وتضامنه للشعب التركي والرئيس أردوغان، وللحكومة الشرعية، المنبثقة عن انتخابات ديمقراطية حقيقية".