2016/07/27
حملة سعودية على قناة "الجزيرة" ومدير القناة يرد
شنّ مغردون سعوديون، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هجوما حادا على قناة «الجزيرة»، بسبب وصفها جنودا سعوديين بـ«القتلى» بدلا من «الشهداء». وقال مغردون إن «الجزيرة» التي تطلق لقب الشهيد على أي شخص يُقتل في فلسطين، ولو كان مسيحيا، تترفع عن إطلاقه على الجنود السعوديين الذين قُتلوا خلال الحرب الجارية حاليا ضد الحوثيين. وكانت «الجزيرة» نقلت على لسان رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» قوله إن «208 شهداء سقطوا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة»، وهو ما أثار حفيظة السعوديين، الذي اعتبروا أن القناة تريد إطلاق وصف «الشهيد» على من يُقتل في تركيا أيضا، مع أن ذلك لم يحدث عمليا، والنص الذي نقلوه كان بين مزدوجين لرئيس الوزراء التركي، فيما تعاملت بقية التغطية بنفس الطريقة؛ أي وصف من سقطوا جراء الانقلاب بالقتلى. وعبر وسم «الجزيرة تسيء لجنودنا»، على «تويتر»، طالب بعض المشاركين بحذف حسابات القناة وتردداتها من المملكة. الداعية «سعد البريك» قال: «إلى قناة الجزيرة، كيف تحكمون؟ ما بال من مات من غيرنا شهيد ومن مات منّا قتيل؟ أفلا قلتم في الجميع نسأل الله لهم الشهادة». وأضاف «فواز بن علي المدخلي»: «تصف من يقاتل عن العلمانية بـ(الشهداء) وتصف من يدافع عن بلاد التوحيد (قتلى)». وتابع «سلطان التميمي»: «على الجزيرة أن تراجع سياستها، فشهداء فلسطين ليسوا بأكرم من شهداء المملكة وقطر، عدوهم واحد». أما «فهد أبوحيمد»، فغرد قائلا: «عند الجزيرة المسيحي شهيد والمسلم قتيل.. سبحان الله». وهو ما أشار إليه «محمد البشري» بتغريدته: «من إبداعات قناة الاخوان القطرية المتصهينة ، المسيحية في غزة شهيدة والسعوديون قتلى..!». بينما قال «خالد الجنيدي»: «قناة الجزيرة (الماكرة الخبيثة) علينا أن نحذر الناس منها ومن خبثها وخبائث أعمالها و ومؤامراتها ضد الوطن العربي». بينما قالت «عائشة القحطاني»: «بئس الاعلام الخبيث قناة الجزيرة.. الأتراك دفاعا عن أردوغان أصبحوا شهداء.. بينما أبطال التحالف العربي أصبحوا قتلى». فيما اعترض ناشطون سعوديون على إفراد «الجزيرة» بالنقد، قائلين إن «القنوات المحسوبة على السعودية، مثل إم بي سي والعربية، وصفت شهداء الوطن في الحد الجنوبي بالقتلى في عدة مناسبات». وطالب ناشطون بمحاسبة القناتين الممولتين من الحكومة السعودية، قائلين إن «الجزيرة ليست قناة سعودية مثل إم بي سي والعربية». ونشر حساب «معالي الربراري»، صورا لحسابات «أم بي سي»، و«العربية»، تصف قتل الجيش المصري في رفح بسيناء، بالـ«شهداء»، وأخرى تصف جنود المملكة الذين سقطوا خلال عاصفة االحزم بـ«القتلى»، وكتب: «تبقى الجزيرة ليست سعودية.. الشرهة على mbc.. قتلى الجيش المصري شهداء.. وشهداء الحد الجنوب قتلى!». واتفق معه «أحمد اللغبي»، حين قال: «حتى قنواتنا يقولون قتلى العربيه ومجموعة mbc.. وصفهم للحوثيين هو الاشنع».     الجزيرة ترد «ياسر أبو هلالة» مدير قناة «الجزيرة»، ردّ على الحملة ضد قناته، وقال إن «الحملة مريبة من حيث التوقيت والمحتوى، خصوصا أن قنوات سعودية تقوله». وتابع: «منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، قررت هيئة التحرير في الجزيرة وصف من يقتل في فلسطين على يد الاحتلال بـ(شهيد)، وطالبنا الجمهور بتوسيع الوصف كثيرا». وأضاف: «بعد الانتفاضة طالبنا جمهور واسع بوصف من يقتلون من العراقيين على يد الاحتلال الأمريكي بالشهداء، ثم في حرب تموز، وبعدها في الربيع العربي». «أبو هلالة» قال إن «الجزيرة دفعت ثمنا غاليا في عاصفة الحزم، نهب الحوثيون مكاتبها، وقتل وأصيب متعاونون معها، واختطف مراسلها حمدي البكاري، هذا واجبنا المهني». وشدّد «أبو هلالة» على أن من يعتبرون أن «الجزيرة» أساءت بقولها قتلى عن الجنود السعوديين، فالله قال عن نبيه: «أفَإنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ». وخلص «أبو هلالة» إلى أن «الحملة على الجزيرة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، وهي افتراء وتصيّد مرتبط بتميزها في تغطية الانقلاب الفاشل في تركيا لا بتغطية اليمن». وعن وصفهم لقتلى انقلاب تركيا بالشهداء قال إن الوصف جاء لاقتباس عن رئيس الوزراء التركي وليس وصف «الجزيرة»، وهو عدم دقة من المحرر، كان عليه أن يضعها بين مزدوجين. لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news67637.html