وقال الموقع البريطاني المعروف في تقرير له اليوم الجمعة ان مصادر مطلعة وقريبة من أجهزة الأمن التركية أمدت أن حكومة دولة الامارات تعاونت مع الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في تركيا مؤخراً، وقدمت لهم أموالا قبل أسابيع قليلة من المحاولة الانقلابية .
وقال موقع "ميدل ايست آي " البريطاني ان معلومات أجهزة المخابرات التركية تؤكد تمويل الامارات للانقلاب العسكري الفاشل الذي وقع في تركيا مؤخرا وان من قام يذلك نيابة عنها هو محمد دحلان مستشار ولي عهد أبوظبي .
كما كشفت المصادر أن القيادي الفلسطيني السابق والمطرود من حركة فتح محمد دحلان لعب دور الوسيط بين حكومة أبوظبي وبين زعيم “الكيان الموازي” الذي يقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، والذي تعتقد أجهزة الأمن في تركيا أنه يقف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وقال الموقع ان أجهزة الأمن التركية اكتشفت من التحقيقات التي جرت حتى الان أن دحلان هو الذي تولى عملية تحويل الأموال الى الانقلابيين في تركيا، وذلك بواسطة رجل أعمال فلسطيني مرتبط به وبدولة الامارات يقيم في الولايات المتحدة، على أن تمرير الأموال لجماعة جولن تم قبل أسابيع قليلة من محاولة الانقلاب.
وأكد موقع “ميدل إيست آي” أن أجهزة الأمن التركية تمكنت من تحديد هوية رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي، وهو أحد المقربين من دحلان، والذي تولى مهمة تمرير الأموال.
وأشار الموقع البريطاني الى أنه ليلة الانقلاب الفاشل في الخامس عشر من يوليو الحالي كانت القنوات العربية التي تتخذ من دولة الامارات مقرا لها أول من بث أنباء عن نجاح محاولة الانقلاب، في الوقت الذي لم تكن الصورة قد اتضحت بعد، ومن بين هذه القنوات كل من “سكاي نيوز عربية” التي تبث من أبوظبي، وقناة “العربية” التابعة لمجموعة “أم بي سي” والتي تبث من دبي.
واشار الى أن كافة القنوات ووسائل الاعلام التابعة لدولة الامارات بثت معا خبرا مفاده أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هرب من البلاد وطلب اللجوء في ألمانيا، وهو الخبر الذي تبين لاحقا أنه كاذب، حيث ظهر أردوغان وسط حشود من أنصاره في مطار أتاتورك بعد بث الخبر بفترة وجيزة.
وقال انه بعد 16 ساعة من محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة اضطرت دولة الامارات لاصدار بيان تندد فيه بمحاولة الانقلاب وتعلن فيه دعمها للرئيس الشرعي أردوغان، وهو البيان الذي جاء بعد ساعة واحدة من بيان مماثل صدر عن السعودية، وكلاهما صدرا بعد أن تأكد فشل المحاولة الانقلابية.
وبحسب المصادر التي تحدثت لــ”ميدل ايست آي” فان دولة الامارات شعرت بالخوف في اعقاب فشل الانقلاب وأطلقت عملية للنأي بنفسها عن دحلان والتبرؤ من اتصالاته التي أجراها مع مدبر المحاولة الانقلابية فتح الله جولن، مشيرا الى أن العديد من المصادر على الانترنت تداولت معلومات مفادها أن سلطات دولة الامارات أجبرت دحلان على المغادرة.
يذكر أن دحلان كان يتولى إدارة جهاز الأمن الوقائي لدى السلطة الفلسطينية، كما تولى لسنوات طويلة التنسيق الأمني مع اسرائيل، وهو قيادي سابق في حركة فتح الفلسطينية التي يرأسها الرئيس محمود عباس، إلا أن الحركة قررت طرده من صفوفها قبل سنوات عندما اندلعت خلافات حادة بينه وبين قيادتها، كما أنه هرب من قطاع غزة قبل سنوات، وانتقل للعمل والعيش في أبوظبي حيث يسود الاعتقاد بأنه المستشار الأمني لولي عهد الامارة محمد بن زايد، كما أنه يدير أجهزتها الأمنية. ويسود الاعتقاد أن دحلان استخدم ملايين الدولارات التي زودته بها الامارات للقيام بعمليات كبرى في الشرق الأوسط.. حسبما قال الموقع البريطاني .
لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )