أعلنت السلطات الأمنية السعودية تمكنها من إحباط عملية إرهابية وشيكة كانت تستهدف المصلين بمسجد المصطفى ببلدة أم الحمام بمحافظة القطيف «شرقي السعودية» الثلاثاء وقت صلاة المغرب.
كما أعلنت السلطات الأمنية توقيف سوريين اثنين؛ للاشتباه بصلتهما بسعودي وسوري "جنّدهما تنظيم داعش لتنفيذ هجمات"، وأوقفتهما نقطة أمنية في الدمام قبل أيام.
وقالت وزارة الداخلية السعودية، السبت، إن الجهات الأمنية تمكنت، مساء الثلاثاء الماضي، من "إحباط عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كانت تستهدف المصلين في مسجد المصطفى في بلدة أم الحمام، في محافظة القطيف، وقت صلاة المغرب، بعدما أثارت تحركات أحد الأشخاص الاشتباه في أمره من رجال الأمن الموجودين في الموقع، فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، ما دفعه في تلك الأثناء إلى محاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة في حقيبة رياضية كان يحملها على ظهره".
وأشارت إلى أن رجال الأمن "تعاملوا بسرعة مع الموقف، وتم إفشال محاولته بعد إطلاق النار عليه، وشل حركته بشكل كامل، والسيطرة عليه، وتجريده من الحقيبة التي كانت في حوزته، إذ اتضح أنها مشركة بكمية من المواد المتفجرة وزنها 4 كغ، وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى، وبتفتيشه عُثر على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية، جارٍ التثبت منها".
وقال الناطق باسم الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، لصحيفة الحياة: "الجهات الأمنية تنتظر نتائج التحقيقات للتثبت من هويته (منفذ المحاولة القتيل)، وإن كان وجوده في الأراضي السعودية نظامياً"، وأضاف: إن "إجراءات التحقيق لا تزال قائمة، وسيتم إعلان بيان إلحاقي في ضوء ما يتضح منها".
من جهته قال القائم على مسجد المصطفى، علي العادي: إن "الطاقة الاستيعابية للمسجد تبلغ 500 مصلٍّ و400 مصلية، إلا أنه بسبب الأوضاع الأمنية كان مصلى النساء مغلقاً، ولولا جهود رجال الأمن لكانت الخسارة كبيرة".
وأوضح العادي: "خلال صلاة المغرب، وفي الركعة الثانية تحديداً، سمعنا صوت إطلاق رصاص، فبادر حراس المسجد بإغلاق بوابة المسجد، حتى أتممنا الصلاة، وخرجنا بعدها لنقف على المواجهة الأمنية التي وقعت بين رجال الأمن والإرهابي الذي كان قُتل حينها".
وفي يوم الجمعة الماضي، ألقت إحدى نقاط التفتيش في مدينة الدمام القبض على مركبة يستقلها شخصان، وفي حوزتهما سلاح ناري وحزام ناسف مكون من 7 قوالب محشوة بمادة شديدة الانفجار، بلغ وزنها الإجمالي 7.3 كغ، وكانت في حال تشريك كاملة.
وأوضح الناطق باسم الداخلية أن "التحقيقات أظهرت في نتائج أولية أن مستقلّي المركبة هما عبد الله عبد الرحمن عبد الله الغنيمي (سعودي الجنسية)، يبلغ من العمر 27 عاماً، وحسين محمد علي محمد (سوري الجنسية)، يبلغ من العمر 24 عاماً، وتم تجنيدهما من عناصر تنظيم داعش في الخارج للقيام بعملية انتحارية تستهدف مطعم ومقهى السيف في مدينة تاروت، وحدد موعد تنفيذها في الساعة الـ11 من مساء اليوم ذاته، إلا أن يقظة رجال الأمن حالت دون ذلك".
وتم بناءً على التحقيقات -التي لا تزال قائمة- في هذه الجريمة القبض على شخصين آخرين من الجنسية السورية، وأكد اللواء التركي أن الموقوفين "لا سوابق أمنية لهما"، وقال: إن "الجهات الأمنية تواصل مهماتها للكشف عن أي علاقة بين المتورطين في المحاولتين الإرهابيتين اللتين تمكنت أجهزة الأمن من إحباطهما هذا الشهر".
وفي ردها على تلك الجرائم قال هيئة كبار العلماء في السعودية، عبر حسابها بتويتر، إن داعش منهجهم تكفير المسلمين، ووظيفتهم تفريق الأمة، وغايتهم تمكين الأعداء، وأن من دخل مع داعش، أو ناصرهم، أو زيّن أعمالهم، فإنه شريك في قتل المسلمين.